الحكومة الجديدة ترفع شعار: مُقاتلون و«بوصلة السيسي» هدف لنا

05:01 ص | الخميس 04 يوليو 2024

لكل «مرحلة» رجالها، لكل «توقيت» رموزه، لكل «فترة زمنية» جنودها، ولكل «معركة» مُقاتلوها.. بالتأكيد فإننا مستمرون فى معركتنا التى بدأناها منذ ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ العظيمة، إنها (معركة البقاء والبناء)، هى معركة مُزدوجة، ونعلم -تمام العِلِم- أنها معركة خُضناها طوال العشر سنوات الماضية ومُستمرة معنا خلال الفترة القادمة، سنعتبرها معركة المستقبل، حافظنا على بقاء الوطن بكل جسارة، فَديناه بكل ما نملك، ضَحينا بالغالى والنفيس فى سبيل بقائه.. ونعترف بأننا نجحنا فى المُهمة الوطنية، التى نعتبرها (معركة من أجل الأجيال القادمة).

الحفاظ على بقاء الوطن هو عمل عظيم، ونجحنا فيه بامتياز، بسواعد المُقاتلين الذين بذلوا كل الجهود المُمكنة لصنع هذا النجاح، وفى خضم هذا العمل كانت «مصر» تبنى المُستقبل لشبابها، وتم تنفيذ المُهمة بامتياز بفضل استمرار جهود المُقاتلين من أبنائها.

واليوم نحن نشهد تغييراً كبيراً -وبطبيعة الحال- هذا التغيير كُنا نحتاجه وتتطلبه المرحلة الجديدة، كان لزاماً أن يكون فيه حراك فى الحكومة، لأننا نعلم أن: المياه الراكدة تجلِب الأمراض، وأن التغيير إلى الأفضل هو السبيل الوحيد لاستكمال المشوار حتى النهاية، وأن التغيير بضخ دماء جديدة يجعلنا قادرين على السير بِخُطى ثابتة إلى الأمام، بل بقفزات ثابتة، وأن التغيير والاستعانة بخبرات دولية هو مسار لا بد منه، وأن التغيير والدفع بعناصر شبابية سيجعلنا ماضين إلى الأمام ونحن مُتأكدون أن الشباب عماد الأمة وأمل الشعوب فى تحقيق مستقبل باهر للأجيال القادمة.

لا بد أن يعلم كل من يتولى المناصب القيادية -وزيراً أو محافظاً- أنه فى (معركة)، ولا بد أن يكون فيها (مُقاتلاً) مغواراً، ولا بد -أيضاً- أن يكون مثل الأسد فى المعركة، ولا بد أن يكون ناجحاً، لأننا لن نرضى إلا بالنجاح.. إذن سيسير المقاتلون الجُدد فى نفس طريق من سبقوهم من المُقاتلين الأوائل، الذين حقّقوا جزءاً مما نتمناه للوطن، وسيستكملون الطريق، وسيتفانون فى عملهم.

أُشَدد دائماً على أن يكون المسئول الجديد -سواء فى منصب الوزير أو فى منصب المحافظ- (مُقاتلاً)، لأننى أرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى (مُقاتل) جَسور مِقدَام ويحتاج بجواره مُقاتلين أكفاء، فهو الرجل الذى أنقذ البلاد من مصير مجهول، وهو الذى نَفّذ الإرادة الشعبية.

وأنهى مُخطط إسقاط مصر على يد الجماعة الإرهابية، وهو البطل الذى تَقَدَم الصفوف ونال شعبية لم ينلها غيره من قَبل حينما قال (إحنا نروح نموت أحسن لو تم ترويع الشعب المصرى، ولن ينال الإرهاب من مصر، وإحنا مش هنسيب سيناء للإرهابيين)، عِندَ هذه اللحظة شعر المصريون بأن هذا الرجل ليس بطلاً فقط، بل إنه زعيم للمصريين ومُقاتل من أجل مصر والمصريين.

ليعلم كل وزير جديد وكل مُحافظ جديد أن عليه أن يكون مُقاتلاً، مُتفانياً فى عمله، ناكراً لذاته، مُدافعاً عن المال العام، حامياً للقانون، صانعاً لكل ما هو فى صالح الوطن، واضعاً نُصب عينيه مصلحة المواطنين، واثقاً بأن الرضا الشعبى مطلوب وضرورى ولا بد منه، فاتحاً مكتبه لكل مواطن يلجأ إليه لحل مُشكلة ولو بسيطة، فهذا الشعب المصرى الأصيل يحتاج إلى الوزير والمحافظ الذى يستمع إلى شكواه.

نرى كل أسبوع -وعلى الدوام- «الرئيس السيسى» يتفَقد المشروعات فى محاور القاهرة المختلفة بعد صلاة الجمعة، ويتوقف للحديث مع المواطنين البُسطاء، ويستمع إليهم ويُدير حواراً معهم بكل بساطة وتواضُع، لأنه «واحد مِننا»، وهذا له أبلغ الأثر لدى المواطنين، فيجب على الوزير الجديد والمحافظ الجديد ألا ينعزل عن المواطنين، وألا يجلس فى مكتبه المُكيف ولا ينزل الشارع، وعليه أن يشعُر بآلام المواطنين ويتحدث معهم ويتجاوب مع مشكلاتهم ويكون معهم فى كبواتهم ووسطهم فى كوارثهم، ويستمع إليهم قبل اتخاذ قرارات جديدة تؤثر على حياتهم.

أبناء «مصر» مُخلصون لوطنهم، فهُم نسل الأبطال العاشقين لتراب الوطن، وأحفاد الفراعنة الذين صنعوا الحضارة، وتاريخهم مُشرِّف ويتباهون به، ولا يتوقفون على صُنع المعجزات، ويخافون على بلدهم، من يتولى منهم مسئولية وطنية فإنه يعلم بأنه (جندى مُقاتل فى سبيل الوطن)، وتَسَلَّم الراية من (مُقاتل) آخر، وسيأتى الوقت لِيُسلمها إلى (مُقاتل) آخر، والهدف واحد، وهو: الحفاظ على مصر وبناء مستقبلها.. بالتأكيد «مصر» دائماً غَنية بأولادها وغَنية بما يُقدمه أبناؤها لها، وغَنية بمؤهلات أبنائها وخبراتهم وطاقاتهم الكامنة بداخلهم، وهى طاقة لا تَنفَد أبداً طالما مُوجّهة لبناء الوطن.

بالتأكيد فإن المرحلة القادمة سيكون شعارها (مشوار التنمية طويل)، ومتضامنون معاً لاستكمال طريق التنمية، ونحن متأكدون أن طريق التنمية طويل ويسير فيه «الرئيس السيسى» بنجاح وسنسير فيه معه ونحن مُتّخذون (بُوصلة السيسى) مساراً لنا، لأننا واثقون أن (بوصلة السيسى) وطنية خالصة هدفها بناء دولة قوية شابة حديثة مُتطورة قادرة على الصمود أمام التحديات وقادرة على صُنع المستقبل للأجيال القادمة.