التغيير الكبير في الوزراء والمحافظين وترتيب المهام العاجلة!

05:06 ص | الخميس 04 يوليو 2024

اكتمل التعديل الوزارى الكبير وتم تعديل المحافظين الواسع وبدت ملامح الرغبة لدى القيادة السياسية فى الذهاب إلى مرحلة مختلفة وجديدة من العمل الوطنى تدفع بدماء جديدة إلى سطح التحديات لتواجه بقدراتها وعلمها وخبراتها عقبات عديدة تقف حجر عثرة نحو انطلاقنا إلى بناء بلد عصرى متقدم يحقق رصيداً جيداً من الصادرات ومن استقبال السائحين ومن تلقى استثمارات مباشرة كبيرة مع تحقيق انخفاض ملحوظ فى وارداتنا واعتمادنا على الخارج بما ينعكس فى الأخير على حياة الناس وتحولها إلى الأفضل!

ربما كانت السطور السابقة برنامج عمل مختصراً للوزارة الجديدة وتشكيل المحافظين الجديد.. فليس الأمر -فيما نظن- أمر تغيير أسماء ووجوه إنما تغييرهم مع تغيير السياسات أيضاً.. الفكرة فى تغيير الوجوه هو الدفع بطاقات جديدة لديها رغبة فى العطاء وتمتلك الحافز للعمل وبذل الجهد لإثبات ذاتها والنجاح فى مهامها الجديدة وأن تكون -هذه القيادات- عند ثقة شعبها والقيادة السياسية فيها.. بدلاً من قيادات قديمة أثبتت الأحداث وتفاصيل العمل اليومى افتقادها لأى جديد لتقدمه للوطن أو لما كُلفت به من مهام! ولكن ما لم يكن ذلك مقروناً بسياسات جديدة تخط وترسم مسارات أخرى لتنفيذ المهام والتكليفات والارتقاء بها سنكون لم نفعل شيئاً!

تسبق وزير التموين الجديد مسيرة نجاح طويلة لعل أبرزها آخر ما قدمه لهيئة البريد وبنظرة عميقة لأداء البريد ندرك قدرات الرجل على توظيف التكنولوجيا فى أداء المهام وبالتالى نتفاءل بقدرته على التعامل مع مشكلات التموين المزمنة وأولها إحصائيات وبيانات وأرقام الوزارة والتى لو أنجزها لوصل الدعم إلى مستحقيه ولن نحتاج إلى تغيير فلسفة الدعم إلى النقدى ولاستطعنا حل مشكلات عشرات الألوف لم يستطيعوا ضم أطفالهم إلى الآن لأنه عندئذ سيكون الدعم بالكامل لمستحقيه! كما أن التعامل مع ملف الخبز خارج منظومة التموين يحتاج إلى ضبط شديد وصرامة كبيرة.. فوزارة التموين وزارة بالحكومة المصرية تقدم خدماتها لكل الشعب وليس للمستفيدين من منظومة التموين فقط!

وزير التعليم الجديد عليه وعلى الفور إتمام عملية امتحانات الثانوية العامة بسلام وصولاً إلى إعلان النتيجة.. من مهامه الوعى بحال ثلاثة أرباع مليون أسرة يحتاجون إلى الرفق بهم واتزان وتوازن التصريحات ليبدأ مع كل ذلك الاستعداد من اليوم للعام الدراسى الجديد، وهو ما يتطلب متابعة هيئة الأبنية التعليمية وكذلك الوسائل التعليمية ليحشد قدرات وزارته لاستقبال أكثر من ٢٥ مليون طالب.. عليه التدخل الصارم لملف مصروفات غير القادرين التى تسددها الدولة لكن تتم معاملة الأسر المعنية معاملة حادة، وعليه أثناء ذلك فتح كافة ملفات الوزارة وما أكثرها.. من مناهج إلى المعلم إلى الأنشطة إلى الدروس الخصوصية والمجموعات المدرسية بل والمسرح المدرسى والرياضة داخل المدارس والموسيقى وغيرها وغيرها لكن وفق أولويات واضحة!

وزيرة التضامن عليها الاقتراب أكثر وأكثر من الفئات التى تتعامل معها الوزارة وستتعامل معها الوزيرة.. أغلبها حالات تحتاج كل «التضامن» الممكن معها وتقديم كل ما وفرته لها الدولة بالشكل الأمثل، وعليها إيصال القدرات المتوفرة لمستحقيها ومراجعة شكاوى تكافل وكرامة وتقديم إجراءات ملموسة لكبار السن وكذلك إحداث نقلة مهمة فى القضاء أو ترشيد الروتين والبيروقراطية ومتابعة برامج التنمية البشرية وغيرها وغيرها من مهام..

وللحديث بقية..