«تمكين المرأة.. استراتيجية وطنية أعادت لها الحياة»

05:03 ص | الخميس 04 يوليو 2024

19 عظيمة من عظيمات مصر تصدرت أسمائهن منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما اخترن في التغيير الوزاري الجديد، إذ تقلدت 4 منهن منصب وزيرة، و5 أخريات نائبات للوزراء، بينما اختيرت إحداهن كمحافظا للبحيرة و9 سيدات نائبا للمحافظين، وهو انتصار جديد للمرأة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعطى لها حقها منذ توليه المسؤولية عام 2014، حيث حرص «رأس الدولة المصرية»، على تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لتعيش عصرا ذهبيا باستراتيجية وطنية أعادت لها الحياة وأشادت بها المنظمات الدولية بعد سنوات كثيرة من التهميش.

سنوات من التهميش عاشتها المرأة المصرية، إلى أن تولى «السيسي» المسؤولية ونصرها وانتزع حقوقها من بين شدقِ الذين اتَّخذوا قضيّتها سُلّما لتلميع صورهم، فأصبحت المرأة في عهده حاضرة في كل المشاهد والمواقف بشكل فعال لا صوري، وبرؤية واستراتيجية وطنية في كل القضايا، تقترح وتناقش وتتخذ القرار، مّكنها سياسيا بتقليدها أرفع المناصب، ودفعها إلى المشاركة السياسية على نطاق واسع عبر تغيير القوانين والتشريعات التي ألغت الفوارق بين الرجل والمرأة، إلى جانب دورها كأم وزوجة.

واجتماعيا من خلال حزمة برامج ومبادرات سواء صحية أو توعوية أو حتى تعزيز الخدمات لهن والتي استهدفت أكثر من 30 مليون سيدة، إضافة إلى برامج الحماية الاجتماعية سواء تكافل وكرامة أو حياة كريمة أو المعاشات، فضلا عن الدورات التأهلية للفتيات اللاتي سيصنعن المستقبل ودمج مئات الآلاف من السيدات في المجتمع وتوعيتهن بحقوقهن.

لم يكن تمكين المرأة بكافة المحاور، استرايتجية وطنية أعادت لها الحياة فقط، بل صنعت لها مستقبلا مشرقا، من خلال التمكين الاقتصادي، إذ أطلقت الدولة الكثير من المشروعات الاقتصادية الداعمة للسيدات إلى جانب تعليمهن حرفا مختلفة وتدريبهن على القيادة وصياغة المستقبل، والمساعدة في إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فرأينا رائدات الأعمال في سوق العمل العالمية والمحلية، فضلا عن تحسين وضع السيدات وتعزيز ثقتهن بأنفسهن من جديد وخاصة بعد إطلاق الرئيس على 2017 عام المرأة المصرية، إذ سعى إلى دعمها وتمكينها المرأة وتعزيز دورها في المجتمع لإيمانه بقدرتها على إحداث التنمية.

الكثير من السيدات أسهمن في إعادة التوازن المجتمعي، فحرصن على ممارسة دورهن الأسري إلى جانب عملهن، فرأينا المرأة الأم والوزيرة الناجحة القوية، من بينهن مايا مرسي التي تقلدت منصب وزيرة التضامن الاجتماعي، إذ تعلمت التضحية من أجل الوطن منذ صغرها وتحملت المسؤولية في سن مبكرة معتمدة على نفسها ليتخذها كثيرون قدوة لهن ومثالا للإنسانية والإصرار والتحدي والنجاح، وكذلك ياسمين فؤاد، التي جُددت الثقة بها كوزيرة للبيئة، فهي الأمر التي صاحبت أولادها فجعلتهم رفقاء لها في جولاتها الميدانية، ورانيا المشاط التي مارست دورها الأسري بحرفية فدعمها زوجها في مسيرتها العملية وصولا إلى منصبها كوزيرة للتخطيط، ومنال عوض التي ضربت مثالا يحتذى به في العمل الإداري لتصبح أول سيدة تتقلد منصب وزير التنمية المحلية.

10 سنوات من دعم حقوق المرأة وتمكينها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، أثبتت خلالها أنها قوية، قائدة وأم ناجحة، أحدثت طفرة غير مسبوقة في تعزيز مكانتها في جميع القطاعات بفضل الإرادة السياسية التي أدركت دور المرأة في النهوض بالمجتمع وتطوره واستقراره، تلك الإرادة التي وضعتها في المكانة التي تليق بقيمتها وتضحياتها وبرهنت على نجاحها فكانت الحصان الرابح وكلمة سر التنمية والاستقرار خلال السنوات العشر الأخيرة، فهنيئا لعظيمات مصر وهنيئا للوطن الذي انحاز لنساء بذلن الغالي والنفيس من أجل استقراره.