التحديات التي تواجه الحكومة المرتقب الإعلان عن تشكيلها خلال الساعات القليلة المقبلة كثيرة جداً، ويأتي التغيير الوزاري الذي برزت ملامحه في الأفق ضرورة خاصة في ظل الأزمات العالمية التي يواجهها العالم أجمع وبخاصة الأزمات الاقتصادية التي تأثرت بها كل العالم ، التحديات التي تواجهة الحكومة في الفترة الراهنة أقل ما توصف بأنها صعبة ومصيرية، ما يعظم الدور المنتظر من كافة وزراء الحكومة الجديدة، وخاصة وزارة الثقافة فمصر تواجه مخاطر فكرية وثقافية ترتبط بالهوية والغزو الفكري.
فالثقافة والوعي حمت مصر فكانت المادة الحافظة للمجتمع، والوزير هو مسؤول الثقافة الأول في مصر، ويفترض به أن يكون واعيًا لمحاولات تقليص الدور المصري في المنطقة، وكذلك العمل على تنظيم النخب الثقافية المصرية، لأن هناك نخب ذات اتجاهات بعينها، خاصة أن هناك هيمنة لاتجاهات أصولية ورجعية على الثقافة.
وهناك مطالب من الحكومة الجديدة بضرورة استكمال ملفات التطوير التي بدأها الرئيسعبد الفتاح السيسي السيسي منذ توليه حكم مصر ، فضلاً عن تلبية مطالب الشعب المصري وبخاصة الرقابة على الأسعار ومحاربة الغلاء وضبط الأسواق بما يحقق مبدأ التكافؤ للتجار وللمواطنين.
امتلاك رؤية اقتصادية واضحة أساسها التنمية المستدامة ودراسة التجارب الاقتصادية المجاورة، مطلب آخر من الحكومة ، ففي ظل تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية، لابد أن تمتلك الحكومة الجديدة رؤية اقتصادية واضحة منطلقة من التنمية المستدامة لنمو الاقتصاد ، كما أنه يجب عليها دراسة كافة التجارب الاقتصادية المجاورة وبخاصة المتطورة منها والاستفادة منها، فضلا عن الاستفادة من إمكانياتنا الكثيرة خاصة في مجالات الإنتاج الحيواني والزراعي.
ومن المنتظر منها أيضا أن تعمل وفقاً لبرنامج محدد يراعي ترتيب الأولويات، وفي مقدمتها تحسين الخدمات المقدمة لمواطني الجمهورية الجديدة والإصلاح الهيكلي للاقتصاد وتشجيع الاستثمار.
