مركز علاج الإدمان بإمبابة من وكر للمخدرات إلى منارة علاج عالمية.. كيف حدث ذلك؟

مركز علاج الإدمان

مركز علاج الإدمان

11:04 ص | الثلاثاء 02 يوليو 2024

10 آلاف متر مساحة غير مُستغلة منذ زمن بعيد بمنطقة إمبابة في محافظة الجيزة، كان يستخدمها الاحتلال الإنجليزي في الماضي كمخيمات عسكرية، ثم تطور الأمر لتكون مرتعا لتعاطي المخدرات يوما بعد يوم، في أروقة مبانيها المُتهدمة والمُتهالكة.

لم تقف الدولة المصرية أمام هذه المنطقة مكتوفة الأيدي، خاصة مع زيادة نسب التعاطي بالمنطقة، وقررت تحويلها إلى منارة علاجية تُقدم خدمة العلاج المجاني للتعافي من الإدمان بالمجان، وفي سريعة تامة.

بداية قصة المركز

روى الدكتور عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، القصة الكاملة لمركز علاج الإدمان بإمبابة، موضحا لـ«الوطن» أن المنطقة التي أُقيم عليها المركز كانت تُتسخدم كمخيمات في أيام الاحتلال الإنجليزي، مضيفا «بعد ذلك أصبحت المنطقة خالية من أي عمل جيد، وباتت مرتعا لتعاطي المواد المخدرة في مبانيها المُتهالكة تماما»، مؤكداً أن الدولة المصرية مُمثلة في وزارة التضامن الاجتماعي حرصت على تغيير الوضع رأسا على عقب وإنشاء مركز علاج على مستوى عالمي.

أنشئ المركز على مساحة 10 آلاف متر، كأحد أكبر المراكز العلاجية المتخصصة في علاج الإدمان في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجرى التأثيث بسواعد المتعافين، ويعمل به 160 عاملا، وفقا لتصريحات عمرو عثمان الذي أكد أن المركز به 4 عيادات خارجية وأماكن انتظار نموذجية للمرضى تسع 70 مريضا.

أقسام المركز من الداخل

يشتمل مبنى مركز علاج الإدمان بإمبابة، حسب ما رواه مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، على مبنى الحجز الداخلي والذي يتضمن قسم سحب السموم والتأهيل وقسم كامل لعلاج الإناث، فضلاً عن قسم لعلاج المراهقين وآخر للتشخيص المزدوج «نفسي وإدمان».

تعددت وتنوعت مكونات المركز ما بين غرف إدارية وقاعات علاج جماعي وصالة ألعاب رياضية، فضلاً عن تنس طاولة وقاعة حاسب آلي ومسجد ومغسلة وقاعة اجتماعات وغرف العلاج بالفن والموسيقي.

إشادات بمستوى الخدمة 

منذ تشغيل المركز تجريبيا العام الماضي، استطاع تقديم خدمات علاجية متميزة، حسب ما أكده عثمان، إذ وصل إجمالي عدد المستفيدين 21 ألفا و914 مترددا، منهم 5191 حالة جديدة و16 ألفا و723 حالة متابعة، كما بلغ عدد الذكور المترددين 4894 والإناث 211 والمراهقين 86.

وفي زيارة للدكتورة غادة والي، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، للمركز، أشادت بمستوى الخدمات المُقدمة به، مؤكدة أنه يتبع المعايير العالمية سواء في الإنشاء أو مستوى الخدمات المقدمة في سرية تامة وبالمجان.

 

 

 

 

اقرأ المزيد:

حاصل على بكالوريوس إعلام بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف.

عرض التعليقات