الأنبا ديمتريوس يكتب: 30 يونيو.. وعودة مصر لمكانتها

الأنبا ديمتريوس

الأنبا ديمتريوس

10:05 م | الإثنين 01 يوليو 2024
كتب:

الوطن

الذكرى الحادية عشرة لثورة ٣٠ يونيو المجيدة.. يسعدنى أن أتقدم بالتهنئة للشعب المصرى الكريم الذى ثار على الجهل وانحدار البلاد، كما أهنئ من كل قلبى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد العظيم الذى لبى نداء المصريين محققاً لهم ما أرادوا.

وكذلك قداسة البابا المعظم البابا تواضروس الثانى الذى استجاب للمشاركة فى بيان ٣ يوليو وما ترتب على هذه المشاركة، واضعاً مثالاً وإرثاً فى المواطنة، كل عام وأنتم بخير بمناسبة ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة أعادها الله على بلادنا الحبيبة بكل خير وسلام مناسبة عالية علينا جميعاً.

وأشكر جريدة «الوطن» على إتاحتها الفرصة لتقديم هذه التهنئة، فهى مناسبة غالية علينا جميعاً لأنها:

- ثورة مصححة

تحتفل بلادنا المباركة بثورة ٣٠ يونيو المصححة لمفاهيم المواطنة التى استباحها بعض الجهلاء فتعدوا على الوطن بجميع كوادره ومواطنيه ومؤسساته، فجاءت الثورة المصححة للأوضاع بعد استنفاد كل قدرة للشعب على الاحتمال فى خلال عام واحد.

- ثورة فاصلة

جاءت تلك الثورة لتفصل بين محبى الحق وضده، وبين محبى الوطن وأعدائه، فقدم المصريون أبناءهم فداءً لوطنهم. وقدم الجيش أولاده الأبرار وكذلك الشرطة والصحافة والقضاء وجميع الشرفاء الذين دفعوا الكثير والكثير للحفاظ على بلادنا الحبيبة، كما تحملت الكنيسة المصرية أهوال الحرائق والتخريب معبرة عن فدائها للوطن على لسان قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى قائلاً: (وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن).

وأيضاً: (إذا حرقوا الكنائس هنصلى مع إخوتنا فى المساجد، وإذا حرقوا المساجد سنصلى سوياً فى الشوارع)، فى رسالة واعية وسائدة وحافظة للوحدة الوطنية تبين مدى تفهم الكنيسة بأن من أحرق الكنائس ليسوا هم أشقاءنا المسلمين، بل أصحاب الشر وأعداء الوطن.

- ثورة حافظة لمكانة مصر

أعادت ثورة ٣٠ يونيو لمصر مكانتها الدولية حين أتت بمن يستحق قيادة هذا الشعب العظيم من أبنائه الشرفاء، وعلى رأسهم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى حمل روحه على كفه مستهيناً بها فداءً لوطنه وشعبه الكريم. فعدنا نرى مصر فى موقعها الريادى مرة أخرى تنال احترام وتقدير الجميع، رافضة أى تدخل فى شئونها، رغم الضغوط والتهديدات الداخلية والخارجية، واقفة خلف إرادة الشعب المصرى فقط.

- ثورة حققت الأمان وأعادت الثقة

نشكر الله الذى دبر بعنايته أن ينقذ مصر من الدمار والحرب الأهلية (كما حدث فى بلاد مجاورة) وذلك معلوم للجميع فى هذا التوقيت الذى وصل المواطن المصرى فيه للشعور الدائم بعدم الأمان والخوف من مخاطر استمرار تردى الأوضاع فى البلاد وفقدان الثقة فى حفظ حدودها وأمان شعبها.

فيحق لنا أن نفتخر بجيشنا ورجاله الشرفاء، وحقاً إن:

- الجيش المصرى يد تبنى ويد تحمل السلاح

أود تقديم الشكر للهيئة الهندسية بقواتنا المسلحة لقيامها مشكورة بالإشراف على تنفيذ مشروع المزار السياحى لرحلة العائلة المقدسة بمصر والمقام بموقع كوم ماريا - ملوى - المنيا، وذلك استجابة لتكليف السيد الرئيس المحبوب عبدالفتاح السيسى، الذى تكرم بالموافقة على هذا المشروع، مسنداً الإشراف على تنفيذه للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة -وفقهم الله وحفظهم- والذى تقيمه مطرانية ملوى بنعمة الله على نفقتها الخاصة.

داعين أن يحفظ الرب بلادنا الحبيبة مصر من كل شر وأن يعطى السلام والطمأنينة للعالم وأن يحفظ السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بصلوات أبينا البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى، آمين.

* مطران ملوى وأنصنا والأشمونين

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات