الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو يضع أمامه منذ تولى الحكم عام 2014 إنجاز مسيرة التنمية فى وقت قياسى على مختلف الأصعدة والمجالات. فتح مجالات الاستثمار، إزاحة كل العقبات المعطلة.الأهم ما جاء فى برنامج ترشح الرئيس السيسى للولاية الثالثة عن بناء الإنسان المصرى. هنا ينبغى التوقف سريعاً أمام دلائل حدثت الأشهر الماضية تؤكد سرعة وصول صوت ونبض الشارع المصرى ومتابعة الرئيس عن كثب لكل الأزمات والقضايا التى تشغله، مثل الأزمة التى سببت اضطراباً فى سعر الجنيه مقابل الدولار بين أسعار البنوك والسوق الموازية بكل انعكاساتها السلبية على الاقتصاد، حسمت فوراً خلال قرارات صارمة. أيضاً مراقبة الأسواق فى خطوات حاسمة لضبط انفلات الأسعار لمس جديتها المواطن خلال الأشهر الماضية، والمتوقع أن ننتظر المزيد من هذه الإجراءات مع إعلان الحكومة الجديدة.فى استجابة سريعة وفورية -كما تعود المواطن- وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة بإنهاء أزمة انقطاع الكهرباء فى أقرب وقت، والعمل الفورى لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من فترات انقطاع الكهرباء، والتوزيع العادل لها مع التركيز على إنهاء الأزمة تماماً فى أقرب وقت.كلمة رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولى أيضاً جاءت فى توقيت مثالى للتواصل مع الشارع المصرى، وتوضيح الإجراءات التى ستتم لحل أزمة أساسية تمس حياة المواطنين تحديداً فى ظروف موجات طقس شديدة الحرارة من أفضل القرارات التى ذكرها دكتور مدبولى فى كلمته تطبيق مواعيد غلق المحلات فى 10:00 مساء بدءاً من أول يوليو المقبل خاصة المحال الموجودة فى الطرق والمولات، بالإضافة إلى تخفيض إضاءة الإعلانات بالشوارع خطوة صائبة ضمن خطة ترشيد استهلاك الكهرباء التى أقرتها الدولة اليوم.هذا الإجراء لا يعتبر مستحدثاً أو يتم تطبيقه وقت الأزمات فقط، لكنه فى الحقيقة نظام صارم تطبقه كل الدول تقريباً، حيث نادراً ما توجد محلات مفتوحة حتى ساعات الفجر.إحساس المواطن بسرعة استجابة الحكومة، سواء فى الأزمات الماضية أو الأزمة الحالية المتعلقة بانقطاع الكهرباء هو المؤشر على المسار الصحيح الذى يلبى طموح المواطن ويخلق جسر التواصل والثقة بينه وبين الحكومة.توجيهات الرئيس السيسى وحرصه على المتابعة عن كثب والتنفيذ الفورى للإجراءات اللازمة والتركيز على إنهاء الأزمه فى أقرب وقت ممكن بالتأكيد هى حجر الأساس فى بناء عملية الثقة بين الدولة والمواطن، فى خطوة تمثل استجابة لمطلب أساسى يمس كل تفاصيل حياة المواطنين.أيضاً بادرة اعتذار الحكومة للشعب المصرى الصادر عن وزير البترول والثروة المعدنية دكتور طارق الملا ووزير الكهرباء محمد شاكر هى لفتة راقيه تحمل رسائل عديدة، مفادها أن مكانة المواطن المصرى لها اعتبار وأهمية من جانب الحكومة وأن الانفراجة فى أزمة انقطاع الكهرباء باتت قريبة جداً.
