«الذكاء الاصطناعي والموسيقى بين الفرص والتحديات» في صالون الأوبرا الثقافي

نظمت دار الأوبرا برئاسة الدكتورة لمياء زايد، صالونا ثقافيا بعنوان «الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي.. فرص وتحديات» على المسرح الصغير.

وشهد النقاش مشاركة مجموعة من أشهر الخبراء والمتخصصين في المجال الموسيقي والتكنولوجي والقانوني، بحضور العديد من  الشخصيات البارزة ونخبة من الإعلاميين والفنانين.

افتتح الصالون بكلمة ألقتها السفيرة لمياء مخيمر، القنصل العام السابق بكاليفورنيا، رحبت خلالها بالحضور وأشادت بجهود وزارة الثقافة بقيادة الدكتورة نيفين الكيلاني، لإنشاء مركز للصناعات الثقافية والإبداعية الذي يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما وجّهت الشكر للدكتورة لمياء زايد رئيس دار الأوبرا، على إتاحة الفرصة لمناقشة قضايا معاصرة بالغة الأهمية، خاصة أنّ الذكاء الاطصناعي تسرب إلى مناحي الحياة كافة، وأثر على تناولنا لشتى الموضوعات.

واضافت أنّ الصالون يأتي ضمن سلسلة منتديات ثقافية تتبناها دار الأوبرا، باعتبارها صرح ثقافي وفني كبير يلعب دورا مهما لتعزيز الإبداع ونشر رسالة الثقافة.

وتناول الدكتور خالد داغر، أستاذ بمعهد الكونسرفتوار بأكاديمية الفنون ورئيس الأوبرا السابق، أهمية الذكاء الاصطناعي بالنسبة لجميع فئات المبدعين، مستعرضا تقنياته في الموسيقى وقدرتها على محاكاة الأصوات والآلات الموسيقية كأنها أوركسترا كامل، والتأكيد على كون العنصر البشري هو مركز الإبداع الرئيسي لأي عمل موسيقي، رغم الإمكانيات الهائلة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة.

إمكانية إحداث نقلة نوعية فريدة في الموسيقى

من جهته، أكد الموسيقار عمرو سليم، إمكانية إحداث نقلة نوعية فريدة في المجال الموسيقي إذا تكاتف الجميع لتوفير بيئة مناسبة للمبدعين، وتوظيف مناسب للتكنولوجيا الحديثة، شريطة وجود جمهور واعٍ ومتذوق للفنون الرفيعة.

وقال الملحن والمطرب عمرو مصطفى، إنّ الإيرادات المادية الكبيرة تمثل جانبا مهما في صناعة الموسيقى بمصر، مشددا على أهمية تعليم الجيل الجديد التكنولوجيا وكيفية توظيفها لخدمة العمل الموسيقي، وانعكاس ذلك على تحرر المبدعين من أي قيود إنتاجية وغيرها، ووجود مساحة أكبر للابتكار والتنوع، ما يثري المجال الموسيقي بأصوات جديدة.

وتضمنت فعاليات الصالون حوارا مفتوحا بين المشاركين والجمهور، جرى خلاله تبادل الأفكار حول مستقبل الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة القصوى منها مع الحفاظ على الهوية الفنية والثقافية.