التغيرات المناخية تجبر وزارة الزراعة للبحث عن مقررات سمادية جديدة

أسمدة فوسفاتية

أسمدة فوسفاتية

11:39 ص | الأحد 23 يونيو 2024

أكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، البدء في صياغة استراتيجية جديدة للمقررات السمادية للزراعات القائمة، في ظل التغيرات المناخية، موضحًا أن المقرر السمادي الجديد من شأنه توفير استهلاك الأسمدة الحالية التي تبلغ نحو 7.8 مليون طن تقريبا من الأسمدة النيتروجينية و7 ملايين طن صخر فوسفات، و4 ملايين من الأسمدة الفوسفاتية.

عدم ملائمة المقررات السمادية الحالية للمحاصيل الزراعية

وأوضح المصدر في تصريحات لـ«الوطن»، أن هناك تحديات عدة طرأت في البلاد تتدعي الحد من استهلاك الفدان للأسمدة بالوضع الحالي خاصة في ظل أزمة الطاقة العالمية، التي أدت إلى عدم ملائمة المقررات السمادية الحالية للمحاصيل الزراعية، التي لم يتم تعديلها منذ أكثر من أربعين عاما، وتتطلب ضرورة مراجعة تلك المقررات، في ظل حدوث تغييرات في طبيعة التربة الزراعية أدت إلى ضعف الإنتاجية لبعض المحاصيل، وارتفاع قلوية التربة الزراعية، وعدم اتباع الدورة الزراعية بشكل منتظم؛ ما تسبب في افتقار التربة الزراعية لبعض خواصها.

وأَضاف أن من بين الأسباب أيضا التفتت الحيازي للأراضي، الذي أدى إلى عدم القدرة على استخدام الطرق الحديثة في الزراعة باستخدام الميكنة الزراعية في العمليات الزراعية المختلفة، وحدوث تغيرات في السياسة الصنفية للزراعات من خلال الزراعة بأصناف جديدة الأمر الذي يتطلب معه إقرار مقررات سمادية جديدة، وحدوث تغيرات في سلوك المزارعين في طرق الري باستخدام الطرق الحديثة خاصة في الأراضي المنزرعة بالفراولة والموالح الأمر الذي يقلل من الهالك من الأسمدة وخاصة الأسمدة سريعة الذوبان في المياه.

عدد الشكائر المخصصة للفدان للمحصول الواحد تختلف باختلاف قوام التربة

وأشار المصدر إلى أن عدد الجوالات المخصصة للفدان للمحصول الواحد تختلف باختلاف قوام التربة، فالمقرر السمادي للمحاصيل في الأراضي الطينية الثقيلة أقل من الأراضي الجيرية التي يزيد فيها المقرر السمادي بنسبة 10 إلى 15%، أما الأراضي الرملية الفقيرة فيزيد فيها المقرر السمادي بنسبة لا تقل عن 25 إلى 30%؛ مما يصعب فرضية المساواة في صرف المقرر السمادي على مستوى الجمعيات الزراعية في المناطق المختلفة، وعند توحيد كمية الأسمدة الأزوتية التي تصرف لمجموعة من المحاصيل دون مراعاة الاحتياجات السمادية لكل محصول واختلاف قوام التربة سواء طينية أو رملية؛ ما يؤدي لصرف كمية أسمدة أقل من الاحتياجات السمادية لبعض المحاصيل؛ مما يخفض الإنتاجية عن الجهد الإنتاجي للصنف بما يمثل خسارة في الإنتاج المحصولي.

اقرأ المزيد:

مسئول ملف شئون رئاسة الجمهورية وملف الزراعة والرى.

عرض التعليقات