سبب مهم وراء ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة عالميا

التغير المناخي يهدد العالم

التغير المناخي يهدد العالم

04:20 ص | السبت 22 يونيو 2024

يُعاني نصف الكرة الأرضية مع بدء الصيف من موجات غير مسبوقة في ارتفاع درجات الحرارة لم يتعرض لها العالم منذ سنوات طويلة، وفي تقرير نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية، كشفت أن تقنية الهندسة الجيولوجية المُصممة لخفض درجات الحرارة المرتفعة أدت عن غير قصد إلى تكثيف موجات الحر في أوروبا التي يمكن أن تنتقل عبر البحر المتوسط إلى دول أخرى.

ووفقًا لدراسة حول تغير المناخ، أظهرت أن التدخلات التي تستهدف خفض درجة الحرارة في منطقة واحدة ولمدة موسم واحد، تحقق فوائد مٌؤقتة، ثم تحدث آثارًا جانبية سلبية، تؤدي إلى تغير كبير في درجات الحرارة.

نتائج مخيفة

وقال مؤلفو الدراسة إن النتائج كانت «مُخيفة» لأن العالم لا يوجد لديه أي لوائح لمنع التطبيقات الإقليمية لتقنية تفتيح أو تبييض السحب البحرية، وهي استخدام رذاذ البحر «جزيئات ملح البحر» لتلقيح السحب منخفضة المستوى، مما يٌشجع على تكوين طبقة سحابة سميكة، التي تمنع وصول الكثير من أشعة الشمس إلى الأرض وتقليل ظاهرة الاحتباس الحراري.

لا يوجد ما يمنع الجميع من تعديل المناخ المحلي

وبحسب بعض الخبراء، فندرة الضوابط تُعني أنه لا يوجد ما يمنع الدول أو المدن أو الشركات أو حتى الأفراد الأثرياء، من محاولة تعديل المناخ المحلي، حتى لو كان ذلك على حساب الأشخاص الذين يعيشون في أماكن أخرى.

وكان الارتفاع الحاد الأخير في درجات الحرارة العالمية سببًا في دفع بعض المؤسسات البحثية والمنظمات الخاصة إلى الانخراط في أبحاث الهندسة الجيولوجية والكشف عن أسباب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة عالميًا.

إيقاف تجربة أمريكية بسبب المخاوف من تأثيراتها

وخلال السنوات الماضية، كان العلماء يختبرون رذاذًا يمكن استخدامه يومًا ما لدفع سحب مالحة نحو السماء، مما يؤدي إلى تبريد الأرض، حينها، قام علماء في جامعة واشنطن برش جزيئات ملح البحر عبر سطح الطائرة لحاملة الطائرات التي خرجت من الخدمة، «يو إس إس هورنت»، التي رست في ألاميدا في خليج سان فرانسيسكو، لكن أوقفت الحكومة الأمريكية هذه التجربة للسماح لها بتقييم ما إذا كان الرذاذ يحتوي على مواد كيميائية قد تشكل خطرًا على صحة الأشخاص أو الحيوانات، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات