أزهري يوضح.. هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص معين؟

الدعاء من العبادات التي يحرص عليها المسلم للتقرب إلى الله عزو وجل، ولطلب كل ما يتمناه قلبه من سعة الأرزاق وتيسير كل صعب، ومنها الدعاء بالزواج من شخص معين يميل له القلب، لكن هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص معين؟، وهل من الممكن أن يتغير قدر الزواج من شخص بآخر في حالة الإلحاح في الدعاء؟.

هل الزواج قدر معلق أم مُبرم؟

يقول الدكتور محمد أبو السعود، خطيب بوزارة الأوقاف وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الزواج من الأقدار المعلقة التي يمكن أن تتغير وتتيسر بالدعاء، لذا ينبغي على المسلم أن يدعو لنفسه بتيسير أمر الزواج من الشخص الصالح من خلال صلاة الاستخارة ودعائها.

وبخصوص الدعاء بالزواج من شخص معين، يضيف أبو السعود خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هناك اختلافا بين العلماء في هذا الأمر، إذ رأى مذهب الحنفية والحنابلة أنه لا يجوز ذلك، أما المالكية والشافعية فأجازوا  ذلك من خلال ترديد دعاء الاستخارة وتسمية الشخص المراد الزواج منه بعينه، وكذلك ترديد دعاء سيدنا موسى  رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير، والذي يسّر الله له بعد الدعاء به أمر الزواج من إحدى المرأتين اللتين سقى لهما الماء.  

دعاء صلاة الاستخارة 

ويقول الدعاء الوارد في الاستخارة: «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به».

وينبغي كذلك على الشخص الراغب في الزواج من شخص معين أو التعجيل بأمر زواجه وتيسيره له أن يكثر من الصلاة على النبي بتلك الصيغة: «اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك  المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم  صلاة تفتح لنا بها أبواب الرضا والتيسير وتغلق عنا بها أبواب الشر والتيسير وتكون لنا بها مولى ونصير يانعم المولى ويا نعم النصير في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله».