ما أحلى «حرف» الدكتور محمد الباز

06:55 م | الخميس 13 يونيو 2024

أُتابِع عن كثب الإصدار الثقافي الجديد الذى أسسه ووضع لبنته الأولى الدكتور محمد الباز بعنوان (حرف)، أُتابع باهتمام بالغ هذا الإصدار الثقافى الرائع ، أقرأه من الِجلدة للجِلدة ، حفظت موضوعاته فى كل الأعداد التى صدرت ، وبصراحة مُستعِد للامتحان فى أعداد "حرف" التى صدرت حتى الآن ، "حرف" إصدار خفيف على قلبي بعد أن دخل قلبي من أول عدد ، أذهب إليه لمتابعته ، أترُك ما لدي من مهام وأتفرغ لقراءته عن طيب خاطر.

.. (حرف) أقوى وأحلى "حرف" ، خلطة صحفية لا يُمكن لها أن تخرُج للنور _ وبهذا المستوى الصحفى الرائع _ إلا على يد صانع الصحف وقائد المعارك الصحفية ودكتور الإعلام الكاتب الصحفى محمد الباز، "حرف" وجبة ثقافية دَسمة وجُرعة ثقافية متميزة كُنا فى حاجة لها ، من يُريد معرفة أسرار المعارك الثقافية الكبرى سيجدها فى "حرف" ، من يريد مُتابعة الشأن الثقافى وإصداراته سيجدها فى "حرف" ، من يريد مُتعة القراءة والتوغل فى عقل وفِكر المثقفين يجب عليه مُتابعة "حرف" لأنها _ عن جَد _ صوت الثقافة فى مصر.

.. ( حرف ) ليس فقط إصدار جديدة فى عالم الصحافة بل هو إصدار جديد أخذ مكانة وسط الإصدارات الكبيرة بموضوعاته المتميزة والمُهمة ، بمناقشاته التى لا ينقصها الجراءة والإقدام ، وأعترف بأن "حرف" خلق جدل بَناء مطلوب أنار الطريق للكثيرين نحو ثقافة رشيدة لا تخشي المواجهة ولا تعرف دفن الروؤس فى الرمال لأنه إصدار ينُم عن صحافة رصينة يُشرِف عليها أساتذة كبار مُحترفين ويكتبها فطاحل المهنة ويُحررُها أكفاء نعتز بهم وبأقلامهم الشجاعة.

.. فى ( العدد الأول ) من "حرف" إقتنعت بما كُتب فى صَدر صفحاتها تحت عنوان "لماذا حرف ؟" ولُغز مُذكرات نجيب محفوظ 

فى ( العدد الثانى ) إستمتعت بـ "مشروع وحيد حامد" 

فى ( العدد الثالث ) سألت نفس السؤال الذى تمت مناقشته تحت عنوان : لماذا لا تطبع هيئة الكتاب الأعمال الكاملة للكاتب الصحفى صلاح عيسي ؟ 

فى ( العدد الرابع ) إستمتعت بأشعار الكاتب الصحفى الكبير محمد العسيرى 

فى ( العدد الخامس ) قرأت ما كُتب عن أسرار الحشاشين والدور المفقود للمثقفين فى معارك الدولة المصرية ومُتابعة أخر المُستجدات فى المتحف المصرى الكبير 

فى ( العدد السادس ) كان نجومه جمال بخيت وهانى الناظر وفاروق حسنى والأبنودى ومحمد منير 

( العدد السابع ) كانت معركة صلاح جاهين ومحمد الغزالى حول أزياء النساء 

فى ( العدد الثامن ) كان الإنفراد بنشر مذكرات خالد منتصر "خلف خطوط الذاكرة" وإقتنعت بما كُتبته الكاتبة صفاء النجار حول : الكاتب ينبغى أن يكون إبن زمنه وأُعجبت بـ سر الخلطة والتى تم فيها مناقشة موضوع : "عمرو دياب" أذكى فاشل فيكى يا بورسعيد 

فى ( العدد التاسع ) تضامنت مع ما كُتب عن : رأس الحكمة التى يفتقدها بعض المثقفين ومنهم مأمون فندى 

و( العدد العاشر ) كانت بطلته بهية وعيون بهية ، فى العدد الـ ( ١١ ) قرأت بتمعُن ما كتبه الدكتور عثمان الخُشت عن : كيف أصبح "حسن الصباح" إلة الموت ؟ 

فى العدد الـ ( ١٢ ) توقَفت أمام حوار الكاتبة نوال مصطفى والتى كشفت خلاله عن أن "مصطفى أمين" منح جزء من وقته لشاب ريفي أراد إجراء حوار معه لـ "مجلة المدرسة" 

فى العدد الـ ( ١٣ ) تابعت بكل الإهتمام ما كُتب عن أن "سيد قطب" كان يحتقر "حسن البنا" وأُعجبت بالتشبيهات بينهما فالأول "أديب كاذب" والثانى "مُرشد دموى" 

فى العدد الـ ( ١٤ ) كان رد الدكتور محمد الباز على الدكتور كمال مُغيث رد مُقنع ومنطقي وكانت مذكرات مجدى يعقوب فى غاية الأهمية.

فى العدد الـ ( ١٥ ) سنتوقف قليلاً لأنه بمثابة العدد الأكثر تميزاً والذى تم فيه نشر حوار بين مسئول سيادى ومثقف كبير ، وهو الحوار الذى أصابنى بإرتفاع ضغط الدم وارتفاع الحرارة وزادت لدى آلام القولون وكالعادة ضربت كف بكف من ضحالة الفكر السياسي للمثقف الكبير الذى كان يُصر على الجهل وعدم تحمل المسئولية ، ولم أتفاجأ بأن هذا المثقف الكبير مُجرد لسان لا يعى ما يقول ولا يقدر على صنع قرار ولا يعرف أن الأبيض أبيض والإسود إسود لأنه أدمن اللون الرمادى ويعرف كيف يمسك العصا من المنتصف