طاقات جديدة وتطلعات عديدة

06:54 م | الإثنين 03 يونيو 2024

يخطئ الواهمون أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعيش بعيدا عن نبض الشارع، وهموم المواطن البسيط، فالمبادرات تأتى دائماً فى استجابة سريعة منه لصوت المواطن.

بعد تعرض العالم -والمؤكد أن مصر ليست استثناء من هذا التأثر- إلى عدة أزمات من كورونا، حرب روسية - أوكرانية، حرب غزة، هجمات الحوثيين فى البحر الأحمر.. كلها عوامل انعكست اقتصادياً على متطلبات معيشة المواطن، ما دفع إلى ظهور نبرة التعديل أملاً فى دماء جديدة.. طاقات جديدة.. قدرات جديدة قادرة على مواجهة التحديات واستكمال الإنجازات ومسارات التنمية الشاملة والمختلفة.

لا يمكن لأى منصف إنكار جهود الدكتور مصطفى مدبولى وحكومته، تحديداً خلال الأشهر الأخيرة، كانت خطواتها تسابق الزمن من أجل تطبيق حلول سريعة ومؤثرة لتخفيف وقع الأزمة الاقتصادية على المواطن البسيط.

الحكومة الجديدة تحمل على عاتقها طموحات وآمالاً وتحديات كثيرة. أبرز ما يشغل الشارع المصرى المتابع للأجواء المضطربة التى تدور فى فلسطين، ما يستدعى كل درجات الحكمة والتأهب للحفاظ على محددات الأمن القومى المصرى من المغامرات الجنونية التى تصر على ممارستها الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل، ما يطرح أيضاً تحديات أمام الأمن الإقليمى والدولى.

تأهب مصر واستعدادها لحماية أمنها القومى أكدته عدة تصريحات دقيقة وصارمة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكى، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق أسامة عسكر.. جميعها تلاقت مع الإرادة الشعبية للشارع المصرى.

ملف بناء الإنسان المصرى كان على رأس أولويات البرنامج الرئاسى الذى قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى عند ترشحه العام الماضى.

حيث بدأ تطبيق عدة خطوات على أرض الواقع أبرزها مشروع التأمين الصحى الذى سيشمل كل محافظات وقرى مصر وتحسين الأوضاع المادية للأطباء وملفات أخرى تنتظر المزيد من الحكومة الجديدة للعمل على الاستمرار والتطوير بها.

ملف المشاركة السياسية انطلق مع بدء الحوار الوطنى ليفتح أبواب تبادل الآراء بكل ما تحمله من اختلاف، أبرز سمات نجاح الحوار الوطنى هى عدم اعتماده على الصوت أو الرأى الواحد، لكن الحوار رحب بكل المشاركات دون استثناء أو إقصاء.

أيضاً جدية الحوار الوطنى والتوصيات الصادرة عنه يضمنها رفع هذه التوصيات إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى بما يحقق المشاركة السياسية لمختلف القوى والأحزاب ليس فقط عبر رفع الشعار لكن كحقيقة على أرض الواقع.

ملف الإرهاب رغم النجاح المؤكد الذى حققه الجيش المصرى فى هذا الصدد فى سيناء الغالية.. من أرض صورت أوهام وحماقة جماعة الإخوان المنحلة بتحويلها إلى بؤرة تطرف وإرهاب، أصبحت سيناء الآن واحة للأمن والاستقرار والاستثمار، لكن اليقظة المستمرة ضرورة قصوى لحماية الواقع الأمنى وحماية كل المشاريع الخدمية التى انتشرت فى كل بقعة من سيناء.

منذ أعوام دعا الرئيس السيسى إلى تطوير الخطاب الدينى بكل ملامح الاعتدال والسماحة التى يحملها جوهر الدين.

جماعة الإخوان المنحلة دأبت على تسويق بضاعتها الفاسدة تحت ستار شعارات دينية تمس مكانة خاصة فى طبيعة الشخصية المصرية، صوروا زيفاً وبهتاناً أن أعضاء جماعتهم هم فقط المسلمون، والواقع أنهم فئة لا ترتقى بأطماعها إلى حتى الانتماء للدين الإسلامى.

بالتالى تبرز أهمية تطوير الخطاب الدينى على النحو الذى يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعى والسماحة.

ننتظر بتفاؤل الدماء الجديدة الواعدة التى ستنضم إلى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، مع كل الآمال والتطلعات فى سرعة قرارات الحكومة الجديدة تحديداً فى تخفيف الأزمة الاقتصادية عن كاهل المواطن البسيط وزيادة الرقابة على الأسواق والسلع.