الكوادر الفنية والإمكانيات الضخمة سر تفوق الدراما الرمضانية

ياسر جلال: انبهرت بالمؤثرات البصرية في جودر».. والمتحدة تقوم بدور مهم

فايز

فايز

07:24 م | الخميس 11 أبريل 2024

لا يقتصر وجود نجوم العمل الفنى على الفنانين أمام الكاميرا، بل يوجد العدد الأكبر منهم خلف الكاميرا، يهتمون بالكثير من التفاصيل التى ترسم ملامح العمل الفنى ما بين الديكور، والأزياء، والتصوير، والإضاءة والمؤثرات البصرية، كلها عوامل مهمة تتكامل لتضع المشاهد فى أجواء العمل وظروفه، ويبدأ رحلة تعود به إلى عوالم مختلفة، سواء تاريخية واقعية مع «الحشاشين» أو فانتازيا مع «جودر»، أثبتت مدى تفوق صناع الدراما المصريين فى تقديم أعمال على مستوى عالمى لنكون أمام علامة فارقة فى تاريخ الدراما المصرية والعربية.

مجهود كبير بذله صناع مسلسل «جودر» ليكون على المستوى الذى أبهر النقاد والجمهور على حدٍّ سواء بعد عرض الحلقات الأولى منه، وهو ما كشفه بطل المسلسل ياسر جلال، قائلاً إن هناك ما يقرب من 200 شخص عملوا على تنفيذ المؤثرات البصرية الخاصة بالمسلسل، مؤكداً أنه تفاجأ بمستوى المؤثرات البصرية عندما شاهد المسلسل، وذلك بالإضافة إلى تميّز الجوانب الفنية الأخرى من الكتابة إلى الإخراج والتصوير والأزياء والديكور. وشدّد الفنان ياسر جلال على الدور والمجهود الواضح الذى تقوم به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى الدراما المصرية خلال الأعوام الأخيرة، قائلاً فى تصريحات لـ«الوطن»: «تُسخّر الشركة المتحدة كل إمكانياتها فى سبيل تقديم أعمال تليق بالدراما المصرية والعربية، والحقيقة أن حرصها على تقديم مسلسل مثل «جودر» بما يتضمّنه من ميزانية إنتاجية ضخمة وديكورات وملابس وجرافيك يُعد خير دليل على كلامى، وفى المقابل، فنحن كأسرة المسلسل لم نتوانَ عن بذل أى جهد فى سبيل تقديم مسلسل مُشرّف لدراما بلدنا».

يعتبر مهندس الديكور أحمد فايز هو «نجم» الدراما التاريخية فى موسم الدراما الرمضانية دون منازع، حيث عمل على تصميم وتنفيذ الديكورات الخاصة بمسلسلى «الحشاشين» و«جودر»، وفقاً لما كشفه فى تصريحات لـ«الوطن»، قائلاً: «العملان مختلفان تماماً، فـ«جودر» ينتمى إلى دراما الفانتازيا، وبالتالى أستطيع أن أنتقل من عالم إلى آخر بسهولة، وكانت المنطقة الوحيدة التى يعتبر فيها تماس بين المسلسلين هى الجزء الخاص بشهريار، فهو كان فارسياً، وجزء من أحداث مسلسل الحشاشين يدور فى مدينة أصفهان الفارسية، وحرصت أن يكون هناك اختلاف فى الطراز المستخدم فى القصور بين العملين». وتابع: «بناء ديكور جودر يعتمد بشكل أكبر على القصور والبلاتوهات، بالإضافة إلى التصوير الخارجى، فأنا غير ملتزم بفترة زمنية محدّدة كما فى «الحشاشين»، الذى يعتبر محدداً بشكل أكبر، وكل جزء فيه له مرجع تاريخى، ولكن «ألف ليلة وليلة» بها نوع من المرونة، وهى تعتبر الأسهل فى التنفيذ، حيث تكون لدىّ حرية فى تنفيذ الديكور دون التقيُّد بتاريخ بعينه، ولكن الحشاشين كان حقبة تاريخية صعبة لم يكن متوافراً عنها الكثير من المراجع التاريخية، ولكننى مضطر للتدقيق فى التاريخ والزمن».

وكشف المهندس أحمد فايز أن بناء قلعة ألموت ضمن أحداث مسلسل «الحشاشين» استغرق نحو 4 أشهر كاملة، ووصل ارتفاعها إلى 16 متراً، وعلى مساحة 9 آلاف متر، وتضمّنت 11 موقع تصوير داخلى وخارجى، ولم يقتصر بناء الديكورات على «الحشاشين» فقط، بل تتضمّن «جودر» أيضاً، وفقاً لما كشفه «فايز» لـ«الوطن»، قائلاً: «ألف ليلة وليلة كانت متعة خاصة بالنسبة لى، لأننى وصلت معها إلى 74 ديكوراً، تم بناء جزء كبير من شارع المعز، والخيامية، بالإضافة إلى شوارع فى القاهرة، وتم بناء ديكور القصور فى المسلسل على ارتفاع ضخم.

اقرأ المزيد:

محررة صحفية متخصصة في تغطية الفعاليات الفنية والسينمائية، ومتابعة أخبار السينما العالمية، حاصلة على ليسانس آدب من قسم علوم الاتصال والإعلام جامعة عين شمس.

عرض التعليقات