«ذا فويس كيدز» في الصعيد.. «ربيع» يرسم البهجة على وجوه أهالي بني سويف

يوميات ربيع وسعيد

يوميات ربيع وسعيد

11:27 م | الأحد 18 فبراير 2024

في زمن تكثر فيه المواجع والأزمات يصبح رسم البسمة فناً وصنع الفكاهة مهنة تقدم للعالم خلاصاً من الهموم وعلاجاً بسيطاً للإحباط والاكتئاب، وهو ما حرص عليه صانع المحتوى، «ربيع صابر»، الذي عمل وشقيقه «سعيد» على رسم البسمة على وجوه أهالي قرية «الحكامنة» ببني سويف، من خلال محاكاةً كوميدية لبرنامج اكتشاف المواهب الغنائية الشهير «ذا فويس كيدز»، مضفياً عليه الطابع الريفي البسيط، الذي مكَّنه من حصد ملايين المشاهدات.

صورة من المجتمع الريفي

يحرص صانعو محتوى «يوميات ربيع وسعيد»، على إظهار البساطة والترابط بين سكان الريف، بالتحديد في صعيد مصر، حيث تظهر في فيديوهاتهم مجموعة من الأطفال يمثلون وكأنهم يغنون أمام لجنة التحكيم المكونة من الأخوين سالفي الذكر وطفلة تبدو أكبرَ سناً من بقية الأطفال، وعلى طريقة لجنة التحكيم في برنامج «ذا فويس كيدز»، يجلس ربيع وشقيقه سعيد مع الطفلة ابنة الأخير، بحيث يكون الأطفال من خلفهم ولا يستديروا إلا عند قبولهم والاقتناع بأصواتهم، ويعرف ربيع صابر الأطفال المشاركين في فيديوهاته لـ«الوطن» فيقول: «الأطفال ولادي وولاد أخويا وأحياناً بنحتاج لأولاد الجيران وبيشاركونا في جو من المرح وبنكون حريصين على ارتداء الأزياء التراثية اللي هي عبارة عن جلباب وعمة ملونة للرجال وإيشارب مزركش للفتيات، بغرض نقل صورة واقعية عن بيئتنا وتعريف المشاهدين بتراثنا وثقافتنا الشعبية».

 

رب ضارةٍ نافعة

لا بد وأنت تشاهد مقاطع الفيديو المشار إليها في هذا التقرير أن يلفت انتباهك براعة الإخراج والتصوير، إلى جانب روح الفكاهة التي تبثها وجوه المؤدين، وهو ما فسره صانع المحتوى ربيع صابر، بسبب عمله ككومبارس صامت في مسارح القاهرة لفترة من عمره، أكسبته بعض المعلومات عن التصوير وأحجام اللقطات، الأمر الذي أحسن توظيفه في المحتوى الذي بدأ تقديمه بعدما وصل أول مقطع يقوم بتصويره، إلى شاشة التلفاز، وكان يقدم فيه محاكاةً كوميدية لإعلان عن كومباوند شهير تم عرضه خلال موسم رمضان 2021، وهيأت الظروف لصابر أن يتفرغ لتقديم المزيد من المقاطع المصورة بعدما انقطع عن عمله بأحد المصانع المنتجة لـ«ألواح الإكريليك» ساعياً وراء هدف معين وهو مساعدة أهل قريته عن طريق تقديمهم بصورة مشرفة وتعريف الناس بهم وبظروف معيشتهم.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات