«محمد» يتغلب على الإعاقة بالعمل والدراسة والشعر والرياضة.. تفوق في كل شيء

الطالب محمد رجب

الطالب محمد رجب

03:34 م | السبت 03 فبراير 2024

رفض الاستسلام وقرر النجاح رغم إعاقته، ليضرب مثالاً للصبر والعزيمة، فهو نموذج للطالب المثالي الذي يتحمل مسؤولية أسرته وإخوته المصابين بنفس الإعاقة، فيقوم من الصباح في موسم الخس، ليشتريه ويحمله على تروسيكله الخاص، ويذهب به لمكان قريب من جامعته لبيعه، وبعد ذلك يتوجه لمحاضراته، وفي غير موسم الخس يبيع الأحذية مساءً. 

رحلة نجاح «بائع الخس» 

محمد رجب البالغ من العمر 22 عاماً، من محافظة قنا، يدرس في كلية الآداب قسم علم الاجتماع، جامعة جنوب الوادي، يقول في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، الذي قال عن سر نجاحه: «تحديت الإعاقة الحركية بالعمل، لأتحمل مسؤولية نفسي وأسرتي وأوفر نفقاتي»، فقد أصيب محمد، بإعاقته الحركية، منذ الصغر فتغلب عليها وحولها إلى قصة نجاح.

بدأت قصة نجاحه بعد تخطيه مرحلة الثانوية العامة ليدخل كلية الآداب قسم علم الاجتماع، وكان يعمل مع والده في البداية إلا أن محمد أصيب بجلطة دماغية فأصبح يعمل وحيداً ليتولى مسؤولية نفسه وأخوته من ذوي الإعاقة بنفس حالته، ومنذ أسبوعين تكلل نجاح «محمد» بحصوله على تكريم بعد تفوقه الرياضي، بعدما سجل مركزا ثانيا في رياضة الجري لمتحدي الإعاقة على مستوى الجامعات المصرية، وكُرّم من من رئيس جامعة جنوب الوادي. 

موهبة كتابة الشعر

«محمد» كان متوفق في الدراسية والرياضة وفي العمل، كما أنه بارعا في كتابة الشعر العامي، وكان على وشك كتابة الكتاب الأول له في الشعر، لكن حال دون ذلك وفاة أخته، وامتنع عن كتابة الشعر مؤقتا لشعوره بالحزن.

واكتشف محمد موهبة كتابة الشعر منذ دخوله الكلية وعمل على تنميتها، حتى أصبح يقدم حفلات للشعر العامي في قنا والقاهرة والمعز الرابع الثقافي، قائلا: «نفسي الناس تكتشف موهبتي ويكون ليا كتاب في المعرض، وأبني ليا مكانة وسط الشعراء».

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات