عمال وفنيون ومهندسون بالشرقية.. «خلايا نحل» لإنجاز نفق أحمد عرابي وافتتاحه قريبا

داخل ممرات أسفل الأرض بميدان المحطة في مدينة الزقازيق، ينتشر الكثير من العمال والفنيين والمهندسين، كأنهم خلايا نحل، كل منهم يباشر عمله فى همة ونشاط، لإنهاء أعمال الإنشاءات في نفق أحمد عرابي، الذي يُعد محورا مروريا جديدا يربط بين شرق وغرب المدينة، ويُسهم فى فك الاختناقات المرورية.

«زين العابدين»: يقضى على الزحام المرورى فى الزقازيق

وقال مصطفى زين العابدين، موظف، إنه عادة ما تشهد الزقازيق زحاماً مرورياً، خاصة وقت الذروة فى أوقات خروج طلاب وطالبات المدارس والجامعات والموظفين، خاصة من منطقة الأحرار إلى الصاغة، مضيفاً أن نفق عرابى يحل جزءاً كبيراً من هذه المشكلة، وربما يقضى عليها وسيكون من أفضل المشروعات التى تشهدها المدينة.

وقال محمد هشام، مدرس، إن نفق أحمد عرابى يقع فى منتصف الزقازيق وميدان لالتقاء العديد من الطرق بخلاف استقبال القادمين والمغادرين لمحطة السكة الحديد، ويوجد فى الميدان موقف سيارات، ولذلك فإن إنشاء النفق أسفل الأرض لتسهيل مرور السيارات سيخفف الزحام بالطرق الفرعية والرئيسية.

وأكدت رانيا صادق أن النفق سيكون نقلة نوعية، وربما بداية لإنشاء أنفاق أخرى فى الزقازيق أو مدن المراكز المختلفة، مشيدة بسرعة تنفيذ المشروعات التنموية وعدم استغراق سنوات طويلة كما كان يحدث من قبل.

وقال المهندس محمد نبيه، مدير المشروعات بالشركة المنفذة لأعمال إنشاء نفق عرابى، إن المشروع منفذ على 3 مراحل، وتم الانتهاء من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية، وجار تكثيف ورديات العمل على مدار اليوم للانتهاء من تنفيذ الأخيرة ودخول النفق الخدمة الفعلية وفتحه أمام حركة السيارات وعبور المواطنين لخلق السيولة المرورية المطلوبة. ولفت إلى أنه عند دخول النفق الخدمة سيؤدى لتحسين البنية التحتية وتقديم أفضل الخدمات، وسيشعر المواطن بحجم هذا المشروع العملاق، الذى يمثل نقلة نوعية فى قطاع الطرق والكبارى، وتحقيق السيولة المرورية بالزقازيق.

«رمضان»: يقع على مسافة 350 متراً ويضم 4 حارات وجارٍ الانتهاء من الأعمال الصناعية

وقال المهندس سامى رمضان، مدير مشروع نفق عرابى بالشركة المنفذة، إن النفق جارٍ إنشاؤه على مسافة 350 متراً طولياً عبارة عن 100 متر بدون سقف باتجاهى ميدان عرابى وشارع فاروق، و150 متراً مغلقاً أسفل خطوط السكك الحديدية ويضم 4 حارات، حارتين بكل اتجاه بمتوسط عرض 14-20 متراً وارتفاع 4 أمتار، لافتاً إلى أنه جارٍ الانتهاء من الأعمال الصناعية من كهرباء وميكانيكا، بعد الانتهاء من الأعمال الخارجية بطول 100 متر بكل اتجاه، وكذلك أعمال رد الشىء لأصله. ولفت إلى أن نسبة التنفيذ وصلت إلى 98%.

ومن المقرر الانتهاء من المشروع وبدء دخوله الخدمة نهاية شهر نوفمبر المقبل.

وأشار «رمضان» إلى أن ميدان عرابى يشهد أعمال تطوير تشمل إقامة جدارية خلف تمثال عرابى بطول 20 متراً وارتفاع 2.25 متر، فضلاً عن إجراء أعمال الصيانة اللازمة للتمثال بما لا يخل بالشكل الجمالى، مع الالتزام بمراعاة إضفاء لمسة جمالية وحضارية على المكان، لتتلاءم مع حجم الأعمال الجارية بنفق عرابى.

وفى السياق نفسه، قال أحمد فوزى، مدير مديرية الطرق والكبارى، وكيل وزارة النقل، إن مدينة الزقازيق شهدت العديد من المشروعات لرفع كفاءة الطرق، والقضاء على الاختناقات المرورية وخلق محاور مرورية جديدة وتحسين كفاءة شبكة الطرق الداخلية منها، وإنشاء كوبرى شرويدة بتكلفة 330 مليون جنيه، وإنشاء كوبرى علوى أعلى مزلقان العصلوجى خط (الزقازيق - بلبيس) و(شبين القناطر- القاهرة) بمدينة الزقازيق، والمُقام بطول 405 أمتار وبتكلفة تصل إلى 100 مليون جنيه ورفع كفاءة وتطوير نفق أبوالريش بتكلفة مليون جنيه.

وأشار إلى رصف وتطوير شارع الغشام بتكلفه 13 مليون جنيه، وإقامة ممشى سياحى على بحر مويس بتكلفة 7 ملايين و300 ألف جنيه وتطوير منطقة القناطر التسع بتكلفة 9 ملايين جنيه، وكذا تطوير ورصف حى الإشارة ومنطقة الحريرى بمدينة الزقازيق ببلاط الإنترلوك بتكلفة 14 مليون جنيه، ورصف ورفع كفاءة عدد من الشوارع بمنطقة حى الزهور بإجمالى أطوال 1250 متراً مسطحاً بتكلفة 4 ملايين جنيه، إضافة إلى تنفيذ أعمال توسعة وتغطية ورصف طريق العشة الرابط بين طريق كفر أبوحسين وطريق الأحرار بطول 900 متر وعرض 16 متراً، ورصف شارع الشهيد طيار بمدينه الزقازيق بطول 1.700 كيلومتر والرابط بين منطقة الحسينية بالزقازيق وطريق الأحرار بتكلفة 13 مليوناً و500 ألف جنيه.