«ههيا للحروق».. صرح متكامل يخدم أهالي الشرقية والمحافظات المجاورة

مركز ههيا للحروق

مركز ههيا للحروق

10:32 م | الخميس 19 أكتوبر 2023

لافتة كبيرة تتوسط مبنى داخل مستشفى ههيا المركزى تحمل عبارة «مركز ههيا للحروق»، تشير إلى أول مركز من نوعه فى محافظات الدلتا، يخدم مصابى الحروق مجاناً من مواطنى الشرقية والمحافظات المجاورة.

داخل غرفة بالمركز، جلست هانم عوض الله بجوار شقيقتها التى تتلقى العلاج بعد إصابتها بحروق إثر نشوب حريق فى منزلها، وتم نقلها إلى مستشفى «ديرب نجم» وتحويلها إلى مستشفى الحروق بههيا، حيث تمكن الأطباء من إنقاذها وتقديم العلاج اللازم لها.

«المركز هو أمل كثير من المصابين بالحروق للشفاء، وتعتبر أول مكان يفكر فيه أهل المصاب للذهاب إليه بحثاً عن العلاج»، بتلك الكلمات بدأ علاء أشرف، مرافق أحد المرضى، حديثه عن جودة الخدمة الطبية والتمريض الذين يؤدون دورهم على أكمل وجه بداية من استقبال المريض مروراً بمراحل العلاج حتى تماثله الشفاء، وقال «أشرف» إن زميله فى العمل أصيب بحروق وتم نقله إلى المستشفى وهناك تلقى العلاج اللازم.

«مسعود»: يضم أقسام عمليات ووحدة ليزر وعناية مركزة

ومن جانبه، قال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن مركز ههيا للحروق يستقبل المصابين من مواطنى الشرقية، ومحافظات القناة الثلاث، وشمال وجنوب سيناء، بالإضافة لأى حالات أخرى من البحر الأحمر أو المنوفية.

وأوضح أن المركز افتتح فى عام 2016 بتكلفة 40 مليون جنيه، ويتكون من بدروم و3 طوابق متكررة، إذ يوجد فى البدروم الصيدلية وقسم الصيانة العامة، وفى الطابق الأول العيادات الخارجية والاستقبال، وفى الثانى قسما الداخلى والعمليات، بينما الثالث يوجد فيه قسم العمليات، ووحدة الليزر، والعناية المركزة والمتوسطة.

وأضاف «مسعود» أن المركز يضم وحدة ليزر حديثة و51 سريراً مقسمة إلى 32 سرير إقامة داخلى و6 أسرة عناية مركزة و6 أسرة إقامة عمليات و4 أسرة عناية طوارئ و3 أسرة لحالات العزل.

وأشار إلى أن المركز يعمل فيه أطباء مختصون فى جراحة الحروق، وأخصائى جراحة، وطبيب تخدير، وطبيب تجميل، بالإضافة لطبيب رعاية مقيم، وأخصائى رعاية، و62 ممرضة وممرضاً، لافتاً إلى أنه يجرى الاستعانة بأطباء الجلدية فى مستشفى ههيا المركزى للمشاركة فى علاج حالات الحروق.

وفى الإطار نفسه، قال «مسعود» إن وزارة الصحة، تحرص على الدعم المستمر للمنظومة الصحية بمحافظة الشرقية، لرفع كفاءة المنشآت الطبية والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى فى المستشفيات البالغ عددها 25، والتى شهدت طفرة غير مسبوقة خلال الآونة الأخيرة، فى تطوير ورفع كفاءة الخدمات.

وأشار إلى أن الوزير وجه خلال شهر يوليو الماضى بتطوير ورفع كفاءة المعمل الإقليمى المشترك بتكلفة 110 ملايين جنيه، فضلاً عن تطوير عدد من الأقسام الطبية بمستشفيات ههيا وفاقوس، بتكلفة تقديرية 125 مليون جنيه، إضافة إلى تطوير ورفع كفاءة شبكة الكهرباء بمستشفيات الزقازيق العام، وفاقوس المركزى، والإبراهيمية المركزى، بتكلفة تقديرية بلغت 60 مليون جنيه، بجانب دعم مستشفى حميات الزقازيق بعدد 2 محول كهربائى، بتكلفة 11 مليون جنيه، لخدمة المرضى والمواطنين بمحافظة الشرقية.

وشدد على أن الدولة تولى اهتماماً كبيراً بصحة وسلامة المواطنين، ولا تدخر أى جهد أو مال من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

وأكد أن هناك العديد من أعمال التطويرات الجارى تنفيذها، منها إنشاء مبنى جديد لمستشفى الرمد، الذى يأتى ضمن الخطة الاستثمارية لوزارة الصحة، بتكلفة تقديرية تصل إلى أكثر من 150 مليون جنيه، لافتاً إلى أنه جارٍ تركيب كشافات الإنارة وبلاطات السقف المقاومة للبكتيريا بغرف العمليات، التى تصل إلى 4 غرف، منها 2 كبرى و2 صغرى، فضلاً عن توريد الأبواب والنوافذ التى تم تركيبها بغرف العمليات والغرف الأخرى بالمبنى الجديد، إضافة إلى مولد كهربائى.

وكيل الصحة: المحافظة تصدرت المركز الأول فى تقديم الخدمات الطبية للمواطنين

وأوضح وكيل وزارة الصحة أن المحافظة تصدرت المركز الأول على مستوى المحافظات، فى تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين ضمن المبادرة الرئاسية «100 يوم صحة» خلال شهر سبتمبر الماضى، بتوقيع الكشف الطبى على 15879 مواطناً فى مختلف التخصصات الطبية المختلفة، والبالغ عددها 13 تخصصاً فى «الجراحة العامة، القلب والأوعية الدموية، النساء والتوليد، خدمات تنظيم الأسرة، الأطفال، الباطنة، الأنف والأذن، الرمد، العظام، الأسنان، الجلدية، الروماتيزم، المسالك البولية»، بالإضافة إلى تقديم خدمات الأشعة والفحوصات المعملية، وصرف العلاج اللازم لهم مجاناً، بجانب تحويل الحالات المرضية التى تحتاج إلى عمليات جراحية للمستشفيات التابعة للمديرية لتقديم العلاج اللازم لهم والتأكد من تماثلهم للشفاء.

ونوه بأنه منذ بداية تنفيذ المبادرات الرئاسية فى محافظة الشرقية، تم تقديم الخدمات لأكثر من 10 ملايين مواطن، حيث استهدفت المبادرات جميع الأعمار، وأدت إلى القضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية، ودعم صحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدى، والعناية بصحة الأم والجنين، والكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة، وفحص وعلاج الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر للاعتلال الكلوى، والكشف عن الأمراض الوراثية للأطفال المبتسرين، ومتابعة حالات العزل المنزلى، ما يعد ركيزة أساسية لصحة كل أسرة مصرية.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات