وزير التعليم العالي الأسبق: حالات سرطان الثدي ستصل إلى 32 ألف حالة في 2030

د. حسين خالد: مصر سجلت العام الماضى 135 ألف إصابة جديدة

حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق

حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق

09:55 م | الجمعة 11 أغسطس 2023

أكد د. حسين خالد، أستاذ طب الأورام بجامعة القاهرة، وزير التعليم العالى الأسبق، أن مصر سجلت 135 ألف حالة جديدة مصابة بالسرطان خلال العام الماضى وذلك وفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، ويأتى سرطان الكبد فى مقدمة أنواع السرطان التى تغلب على الرجال بنسبة 27% بينما يأتى سرطان الثدى كأكثر أنواع السرطان شيوعاً بين السيدات بنسبة 35%. أوضح «خالد»، فى حواره مع «الوطن» أن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لملف مكافحة السرطان خطوة رئيسية ودافعة للأمام، والمعروف عالمياً أن الأورام ثانى أسباب الوفيات بعد أمراض القلب والأوعية الدموية.. وإلى نص الحوار:

ما آخر إحصاءات عالمية عن المصابين فى مصر؟

- نظراً للحاجة المستمرة إلى معرفة حجم المشكلة، أنشأت مصر سجلاً قومياً لعمل تعداد لحالات الأورام عام 2009 بالاتفاق بين وزارات الصحة والتعليم العالى والاتصالات، وظهرت أولى النتائج عام 2014، واستمر السجل فى العمل حتى 2018، ونأمل العودة مرة أخرى لعمله. ووفقاً لإحصائيات الصحة العالمية العام الماضى، فقد سجلت مصر 135 ألف حالة جديدة. ومن المتوقع أن تزيد نسب الإصابات خلال السنوات المقبلة بصورة كبيرة لسببين، زيادة السكان وزيادة متوسط أعمار المصريين، حيث تزداد فرص الإصابة بالأورام مع تقدم العمر.

27% نسبة انتشار سرطان الكبد بين الرجال.. و35% «سرطان الثدى» بين السيدات

وما أكثر أنواع السرطان شيوعاً فى مصر؟

- وفقاً لإحصائيات الصحة العالمية العام الماضى، فالنسبة موزعة كالآتى، بالنسبة للرجال سرطان الكبد 27%، يليه المثانة البولية 12%، ثم الرئة 7%، والبروستاتا 5%. وبالنسبة للسيدات، فالأكثر شيوعاً سرطان الثدى 35%، يليه سرطان الكبد 10%، ثم الغدد اللمفاوية 7%. ووفق «الصحة العالمية»، فإن حالات سرطان الثدى ستصل إلى 32 ألف حالة فى 2030، و40 ألفاً فى 2040 ومن المتوقع تسجيل نفس الزيادة لأنواع الإصابات الأخرى.

تطور فى مجال الأبحاث العلمية محلياً ودولياً خاصة فى «الصحة والتعليم»

وماذا عن العلاجات الجديدة والمستوردة لعلاج الأورام؟

- هذا موضوع فى غاية الأهمية وينقلنا إلى اقتصاديات علاج الأورام، لأن كل يوم نجد شركات الأدوية تنتج علاجات مستحدثة، وغالبيتها أسعارها عالية جداً، وبالتالى يجب أن تكون هناك استراتيجية للعلاج واهتمام بدراسة اقتصاديات العلاج ومدى مساهمتها فى زيادة نسب الاستجابة والشفاء، تماشياً مع ما يتم صرفه من الدولة، ويجب أن يكون هناك توازن فى توزيع الأموال المخصصة لعلاج الأورام لتغطية المرضى، مع ترشيد الميزانيات وألا يكون هناك اندفاع نحو الأدوية باهظة الثمن لإفادة أكبر عدد من المرضى، ونشهد حالياً تطوراً فى نسب الشفاء وهذا بسبب تقدم ملموس فى العلاجات الجديدة لكنه لم يصل إلى مستوى الطفرة وأى دعاية تتم فى ذلك تكون لصالح الشركات المنتجة وليس الفائدة العلمية.

وما آخر تطورات البحث العلمى لتقديم علاجات جديدة؟

- يوجد تطور فى مجال الأبحاث العلمية محلياً ودولياً، خاصة فى الصحة والتعليم، ومصر تشارك فى العديد منها، سواء المجموعة الأوروبية لتشخيص وعلاج الأورام أو المعاهد الأمريكية المتخصصة، وفى مصر يتركز البحث على مشكلاتنا ذات الخصوصية، مثل التعامل مع البلهارسيا وفيروس سى وسرطان الكبد، وهناك جهود كثيرة لأبحاث ذات خصوصية تتعلق بالمريض المصرى.

كيف تتابع جهود الدولة والمبادرات الرئاسية فى مجال الصحة ومكافحة أمراض الأورام؟

- دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لملف مكافحة السرطان خطوة رئيسية ودافعة للأمام، والمعروف عالمياً أن الأورام ثانى أسباب الوفيات بعد أمراض القلب والأوعية الدموية. ومنظمة الصحة العالمية أصدرت عدة توصيات لمكافحة الأورام، أبرزها أن تكون هناك خطة استراتيجية للدولة تشمل عدة عناصر، منها الوقاية والاكتشاف المبكر والتشخيص والعلاج والعلاج التلطيفى والتوعية للمواطنين أو الكوادر الصحية. وأرى أن مبادرات الدولة فى الصحة هامة جداً ويجب أن تعمم على كافة القطاعات، وهناك ضرورة لإنشاء لجنة عليا لمكافحة الأورام، وتحديث السجل القومى للأورام واستمرار عمله، وتحديث الإرشادات العلاجية، والاستراتيجية القومية للمكافحة. مصر بالفعل لديها شبكة قوية لمكافحة الأورام، لكن يجب أن يصحب ذلك استراتيجية واضحة.

وماذا عن خطة الدولة المصرية لتحديث المعهد القومى للأورام؟

- الفترة الأخيرة شهد معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة تطوراً كبيراً بمختلف القطاعات لما له من دور كبير وفعال فى علاج المرضى بمختلف فئاتهم وبالمجان، بجانب الخطة الطموحة لإنشاء المعهد القومى للأورام فى الشيخ زايد 500500، حيث تم الانتهاء من الجزء الأكبر للمرحلة الأولى بدعم الدولة المصرية والرئيس السيسى وتوجيهاته بدعم المشروع، وخلال الشهور القليلة سنشهد افتتاح فرع المعهد بالشيخ زايد، وبالنسبة للمبنى الجنوبى بالمعهد بمنطقة فم الخليج، تم الانتهاء منه ويجرى تجهيزه وهو بصدد الافتتاح خلال الفترة القريبة المقبلة.

التوسع فى معاهد الأورام

تم الفترة الماضية إنشاء أكثر من معهد وقسم لعلاج الأورام، منها 15 قسماً بالمستشفيات الجامعية والمعهد القومى للأورام، و12 مركزاً تابعة لوزارة الصحة، بجانب مستشفيات التأمين الصحى و11 مركزاً للعلاج الإشعاعى تابعة للمستشفيات العسكرية، وكل هذه المراكز منتشرة بالمحافظات، بجانب المؤسسات العلاجية التابعة لمؤسسات المجتمع المدنى كمستشفى 57357، وشفاء الأورمان وبهية، وغيرها، ويقود المنظومة المعهد القومى للأورام باعتباره أكبر وأقدم مركز لعلاج الأورام فى مصر والشرق الأوسط.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات