«معلومات الوزراء»: 37 مليون شخص يعانون من زيادة الوزن حول العالم

الغذاء

الغذاء

10:41 ص | الخميس 03 أغسطس 2023

سلّط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن «منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة»، بشأن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، والذى أشار إلى معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بجميع أشكاله في أنحاء متفرقة حول العالم.

النظم الزراعية والغذائية لا تزال شديدة التأثر بالصدمات

وأكد التقرير أنّ النظم الزراعية والغذائية لا تزال شديدة التأثر بالصدمات والاختلالات الناشئة عن النزاعات والتقلبات المناخية والظواهر المناخية القاسية والانكماش الاقتصادي.

وأوضح تقرير أطلقته 5 وكالات تابعة للأمم المتحدة عن منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، أنّ ما يصل إلى 783 مليون شخص واجهوا الجوع حول العالم في عام 2022 في أعقاب جائحة «كوفيد-19» والصدمات المناخية المتكررة والصراعات المنتشرة.

وأنذر التقرير باحتمالات قاتمة حال استمرار الاتجاهات الحالية على ما هي عليه، مشيرًا إلى أنه في ظل الوضع الراهن، فإنّه لن يتم تحقيق هدف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030، كما يُظهر التقرير أنّ الجوع لا يزال يرتفع في منطقة غرب آسيا، ومنطقة البحر الكاريبي، وعبر القارة الأفريقية، حيث يكافح واحد من كل 5 أشخاص الجوع أي أكثر من ضعف المتوسط العالمي.

وإضافة إلى تفاقم حالات الجوع المتزايد، تدهورت قدرة المواطنين في جميع أنحاء العالم على الوصول إلى النظم الغذائية الصحية، كما لم يستطع أكثر من 3.1 مليار شخص على مستوى العالم تحمل تكاليف نظام غذائي صحي في عام 2021.

148 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم

ووفقًا للتقرير، فهناك 148 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من التقزم، و45 مليون آخرين من الهزال، فيما يعاني 37 مليونا آخرين من زيادة الوزن حول العالم، الذي هو أيضًا يعتبر في الغالب مؤشرًا على تدني جودة التغذية.

انتشار التقزم بين الأطفال في المناطق الريفية بنسبة 35.8%

وأكد التقرير أيضًا أنّ هناك تفاوتًا في مظاهر سوء التغذية لدى الأطفال بين المناطق الحضرية والريفية، حيثُ جاءت معدلات انتشار التقزم بين الأطفال في المناطق الريفية بنسبة 35.8% أعلى منه في المناطق الحضرية 22.4%.

نسبة الأطفال المصابين بالهزال أعلى في المناطق الريفية

وبالمثل، كانت نسبة الأطفال المصابين بالهزال أعلى في المناطق الريفية، حيث بلغت 10.5%، مقارنة بالمناطق الحضرية 7.7% في حين أنّ زيادة الوزن كانت أكثر انتشارًا في المناطق الحضرية 5.4%، مقارنة بالمناطق الريفية بنسبة 3.5%.

وأكد التقرير أنّ تزايد التوسع الحضري يمثل اتجاهًا يدفع بالاقتران مع التغييرات في الدخل وفرص العمل وأنماط الحياة إلى تغييرات في جميع النظم الزراعية والغذائية، من إنتاج الأغذية وتجهيزها وتوزيعها وشرائها، إلى سلوك المستهلك، حيثُ إنّ التوسع الحضري هو نتاج النمو السكاني الحضري والتوسع الحضري (أي إعادة تصنيف المناطق الريفية، لتصبح مناطق شبه حضرية أو حضرية) والهجرة من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية.

وأكد التقرير أنّه بشكل عام يكون الحصول على الأغذية الصحية ميسورة التكلفة والأمن الغذائي أفضل في المدن مقارنة بالمناطق الريفية، رغم أنّ هذا التعميم ينطوي على تعقيدات بسبب التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية في القدرة على تحمل تكلفة النمط الغذائي.

في ذات السياق، استعرض المركز تقريرا آخر بشأن توقعات نمو الإنتاج الزراعي والغذائي، جرى إعداده وتنفيذه بالتعاون بين «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» و«منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة» وجاء بعنوان «توقعات الزراعة خلال الفترة (2023- 2032)».

وأشار إلى زيادة الإنتاج الزراعي والغذائي العالمي في الفترة (2023- 2032)، ولكن بوتيرة نمو أبطأ عن العقد السابق نتيجة للتوترات الجيوسياسية، وتداعيات تغير المناخ، فضلًا عن الأمراض الحيوانية والنباتية، وزيادة تقلبات أسعار المدخلات الزراعية الرئيسة.

وتوقع التقرير نمو الإنتاج العالمي للمحاصيل ومنتجات الثروة الحيوانية والسمكية بمعدل سنوي قدره 1.1% خلال الفترة (2023- 2032)، مدفوعة بزيادة الإنتاجية وليس بالتوسع في زراعة مساحات من الأراضي، ومن ثم فهناك أهمية كبيرة لتحسين إدارة المساحات المنزرعة، حيث إنّ التحسينات في إدارة هذه المساحات تشكل نحو 79% من نسبة النمو في الإنتاج العالمي من المحاصيل، في حين أنّ التوسع في المساحات المنزرعة سوف يساهم بما نسبته 15% فقط من النمو في الإنتاج العالمي من المحاصيل وذلك خلال الفترة (2023- 2032).

ومن المتوقع أيضًا ارتفاع إجمالي الاستهلاك العالمي بنسبة 1.3% سنويًا حتى عام 2032.

متوقع نمو الطلب على المواد الأولية المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي

وفيما يتعلق بالوقود الحيوي فمن المتوقع نمو الطلب على المواد الأولية المستخدمة في إنتاج الوقود الحيوي ولكن بوتيرة أبطأ خلال العقد المقبل، كما أنّه من المتوقع تزايد اعتماد الهند وإندونيسيا على المحاصيل الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي مدفوعًا بالزيادة في الطلب على وقود تسيير المركبات، كما سيتراجع الطلب على استخدام المحاصيل الزراعية كمصدر للوقود الحيوي في دول الاتحاد الأوروبي نتيجة الاتجاه للاعتماد على بدائل أخرى.

زيادة انبعاثات الغازات الدفينة الزراعية عالميًا بنسبة 7.6%

ومن المتوقع زيادة انبعاثات الغازات الدفينة الزراعية عالميًا بنسبة 7.6% خلال العقد المقبل وهو أقل من نسبته خلال العقد الماضي، بما يؤدي في النهاية لانخفاض انبعاثات الكربون من الإنتاج الغذائي العالمي.

وأكد التقرير أهمية بذل الجهود العالمية الجماعية لتقوية قدرة القطاع الزراعي والحيواني على مكافحة التأثيرات الضارة الناتجة عن تغير المناخ، وبما يحقق الأمن الغذائي العالمي في نهاية المطاف.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات