ثورة 30 يونيو.. ميادين القليوبية شاهدة على انتفاضة الشعب ضد «الجماعة الإرهابية»

خيمة وقاعة أفراح ومقر حزبي غرف لعلميات الثورة بالقليوبية

أحداث ثورة 30 يونية بالقليوبية

أحداث ثورة 30 يونية بالقليوبية

01:28 م | الجمعة 30 يونيو 2023

كانت غرف العمليات واحدة من أهم مظاهر ثورة 30 يونيو في القليوبية، حيث بادرت الأحزاب السياسية والحركات الثورية بتخصيص أماكن في مقراتها أو مقرات أخرى لعقد الاجتماعات السرية واتخاذ التدابير الخاصة بالثورة، وتنظيم الجماهير في مكان الاعتصام أمام ديوان عام المحافظة.

وتنوعت هذه الغرف ما بين قاعة مخزن بأحد النوادي أمام مكان الاعتصام مباشرة، والتي خصصها أحد رجال الأعمال لتنظيم العمل الميداني خلال ثورة 30 يونيو، وكذلك قاعة في الدور الثالث بنادي التجديف، غرفة العمليات الرئيسية لمجموعة الثوار ببنها، والتي ضمت كل أطياف الأحزاب والقوى السياسية بالمحافظة تحت اسم «جبهة إنقاذ القليوبية»، لاتخاذ القرارات وإصدار البيانات والاتفاق على صيغتها قبل إعلانها على المنصة الرئيسية للاعتصام أمام مكتب المحافظ على كورنيش النيل، حيث خرج منها أول بيان للجبهة. 

أول بيان لثوار القليوبية في 30 يونيو

وقال سامي عبد الوهاب، أحد المشاركين في ثورة 30 يونيو، لـ«الوطن»، متذكرا الأحداث، إنه مع انطلاق شرارة ثورة 30 يونيو بالقليوبية صدر البيان الأول للثوار، وجاء فيه إعلان خلو منصب رئيس الجمهورية: «باسم شعب القليوبية بعد أن صدق شعب مصر على سحب الثقة من محمد مرسى كرئيس للبلاد وسقوط شرعيته الدستورية والأخلاقية وجماعته وما عاناه الشعب خلال فترة حكمه من فراغ أمني ودعمه للإرهاب والتدهور الاقتصادي واعتدائه على مؤسسات الدولة كافة، وكذلك اعتدائه على حرية الرأي والإبداع، وفشل ذريع في حل كافة مشاكل المواطنين، وبناءً عليه تعلن جماهير القليوبية وثوارها منذ هذه اللحظة الفارقة في تاريخ ثورتنا المجيدة تقديرنا الكبير للبيان الصادر عن قواتنا المسلحة وخلو منصب رئيس الجمهورية، وكذا منصب محافظ القليوبية، الدخول في حالة العصيان المدني لحين تسليم السلطة للمحكمة الدستورية».

غرف عمليات متصلة في مدن القليوبية

وأضاف «عبد الوهاب»، أن غرف العمليات لم تقف عند غرف واحدة، بل كانت هناك غرف ميدانية في بعض خيام الأحزاب التي وُضعت أمام مكتب بريد بنها على الكورنيش وفي الحديقة المجاورة للمحافظة، ولم تقتصر أيضا على مدينة بنها، فقد كانت هناك غرف متصلة ببعضها في كل أنحاء المحافظة، أبرزها غرف عمليات حزب الوفد وحزب المصري الديمقراطي في شبرا، والتجمع وتمرد في كفر شكر وشبين القناطر.

وتابع «عبد الوهاب»، أنه في المقابل أعلنت القوى الإسلامية الداعمة لمرسي والجماعة الإرهابية، النفير خلال ثورة 30 يونيو، واتخذت من مقرات الأحزاب الخاصة بها غرف علميات، ولكن الغرفة الرئيسية كانت في مقريي حزب الحرية والعدالة ببنها، كما حاولوا عمل اعتصام بمنطقة مسجد إبراهيم مرسي ببنها، وهي المنطقة التي شهدت أحداثا دامية في مواجهات بين الثوار والإخوان والشرطة، فيما عرف حينها إعلاميا بـ«أحداث بنها».

وحول ميادين الثورة، أوضح الدكتور رمضان عرفة، أحد المشاركين والموثقين لثورة 30 يونية بالقليوبية، والمدير بهيئة الاستعلامات، لـ«الوطن»، أن ميادين القليوبية احتضنت الثوار مع الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو، وكانت بمثابة الطريق نحو تخليص المصريين من الجماعة الإرهابية وممارستهم وجرهم للبلاد إلى الحرب الأهلية.

وتابع أن أبرز هذه الميادين كانت في بنها، حيث تم محاصرة مبنى المحافظة ومنع المحافظ الإخواني من دخول الديوان العام، وكذلك ميدان محيي الدين بكفر شكر، والمؤسسة بشبرا الخيمة، وسيدي عواض بقليوب، وكل ميادين المحافظة، والتي شهدت التجمعات والاحتجاجات ضد الجماعة الإرهابية خلال ثورة 30 يونيو.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات