أستاذ بـ «هارفاد» يحذر من علاج للسكري يستخدم في التخسيس قد يسبب السرطان

يعاني كثير من المصريين من مرض السكري، وكذلك منهم من يعاني من السمنة، فيلجأون إلى بعض الوسائل والأدوية التي تساعدهم على تخفيف وزنهم دون مراعاة لحالتهم الصحية ودون استشارة الأطباء، ما يسبب أمراضا ومضاعفات قد تصل إلى السرطان.

الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، أكد أن هناك عدة أدوية لعلاج السكري من النوع الثاني، وتؤدي إلى خفض الوزن، حيث إن خفض الوزن هو أحد العلاجات المهمة للسكري، مشيرًا إلى أن مرض السكري مرتبط ارتباطًا كبيرًا بمشكلة الوزن الزائد.

وأضاف «حمدي»، خلال تصريح خاص لـ«الوطن»، أن بعض هذه الأدوية الحديثة أجازتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج السكر باسم، وأجازتها لخفض الوزن باسم آخر، رغم كون المركب واحدًا، ولكن بجرعات مختلفة، فالجرعات المستخدمة في خفض الوزن أكبر من الجرعات المستخدمة في علاج مرض السكري.

5 أدوية لعلاج مرض السكري

وأوضح، أن هناك 5 أدوية لعلاج مرض السكري من نفس المجموعة، ولكن هناك نوعين فقط منهم مخصصان لخفض الوزن، مشيرًا إلى أن شراء الأدوية في مصر غير مقنن بشكل جيد، مؤكدًا أنه لا يصح أن يتم الحصول على الدواء دون وصفة طبية، ودون إشراف طبي كامل، فالأدوية ليست سلعًا استهلاكية ولا يجب أن تشترى كما تشترى السلع الاستهلاكية.

أعراض عامة جانبية

«حمدي» أشار إلى أن هناك أعراضا عامة جانبية من تناول هذه الأدوية ومنها الغثيان والقيء والإسهال والإمساك، ولكن الخطورة تكمن في احتمال حدوث التهاب حاد في البنكرياس، ومن الممكن أن يؤدي ذلك في بعض الحالات المحدودة إلى الوفاة، وهناك تحذير من أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى نوع نادر من سرطانات الغدة الدرقية، خاصة عند من لديه في الأسرة إصابة سابقة بهذه النوعية من السرطان، مؤكدا على ضرورة تعاطي هذه الأدوية تحت إشراف طبي كامل حتى نستفيد منها ونمنع خطرها.