كيف تخدم الجامعات الأهلية فكرة وظائف المستقبل؟.. طلب السيسي الاهتمام بها

لم تغب فكرة وظائف المستقبل عن فلسفة الجامعات الأهلية الجديدة التي حرصت الدولة مُمثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في إتاحتها أمام الطلاب في مختلف المحافظات، فمنها جامعة بني سويف الأهلية، وجامعة المنيا الأهلية، وجامعة حلوان الأهلية، وجامعة الإسكندرية الأهلية، فهي طوّت وظائف المستقبل في المناهج الدراسية أولا، ثم البرامج، حيث اشتملت على برامج بينية متخصصة تقوم بالأساس على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وهو عماد وظائف المستقبل.

دور الجامعات الأهلية في وظائف المستقبل

الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، أوضح دور الجامعات الأهلية في وظائف المستقبل التي تحدث عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، في احتفالية عيد العمال بمحافظة الشرقية، ووجّه خلالها الوزارات والجهات المعنية، بالاستعداد لوظائف المستقبل وتحديد المهن المطلوبة فى سوق العمل والعمل على تنمية مهارات الموارد البشرية، قائلاً: «الجامعات الأهلية هي جامعات جيل رابع تستهدف وظائف المستقبل في كل القطاعات، لذلك أُعدت مقرراتها الدراسية ولوائحها وفق هذا التصور».

تشتمل الجامعات الأهلية كل ما يتعلق بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفق ما رواه الدكتور عصام فرحات لـ«الوطن»، موضحا أنّ وظائف المستقبل تقوم بالأساس على كل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، لذلك تشتمل هذه الجامعات على برامج في الحاسبات والمعلومات والهندسة الحديثة والتخصصات البينية التي تقوم على هذه النوعية من التكنولوجيا.

المستقبل يحتاج لخريج متعدد ومتنوع المهارات 

تميزت الجامعات الأهلية عن غيرها من الجامعات بقدرتها على إذابة الفواصل بين التخصصات فجمعت بين تخصص الهندسة والطب في برامج معينة، وبين أقسام الهندسة نفسها، وهو ما تتطلبه وظائف المستقبل، حيث أكد رئيس جامعة المنيا، أنّ المستقبل يحتاج إلى خريج متعدد ومتنوع المهارات.

وأوضح الدكتور محمد سعيد، المشرف على برامج كلية الهندسة بجامعة بنها الأهلية، دور الجامعات الأهلية في الاستعداد لوظائف المستقبل، قائلا: «الجامعات الأهلية بها برامج تجمع بين أكثر من كلي، وهو ما يتطلبه سوق العمل حاليا، سواء المحلي أو الدولي، فعلى سبيل المثال برنامج الميكاترونكس في كلية الهندسة الذي يجمع بين الميكانيكا والاتصالات».

الجامعات الأهلية تجمع الكليات العملية والعلمية والطبية

وأضاف الدكتور محمد سعيد لـ«الوطن»، أنّ العالم حاليا يعمل في الجزء البيني لأنه أساس أي صناعة، مسترشدا بـ الأجهزة التعويضية التي تحتاج إلى تخصصات في كلية الطب والهندسة معاً، وكذلك الأمر بالنسبة للصناعات الدوائية وهي عبارة عن برامج طبية وهندسية وبرامج في الصيدلة، أيضاً النانو تكنولوجيا وهو عبارة عن تخصصات في الهندسة مع العلوم وجميع التخصصات.

اهتمت جامعة بنها الأهلية بوظائف المستقبل بشكل مختلف، حيث أنشأت كلية تسمى كلية علوم الطاقة التي تجمع بين كلية العلوم وكلية الهندسة معا، بحسب الدكتور محمد سعيد، لافتا إلى أنّ الجامعات الأهلية تجمع الكليات العملية والعلمية والطبية معا، فهي من جامعات الجيل الرابع.