شرقاوي يخترع غسالة من الطوب والاسمنت لتفادي الصعق.. «فاقوس تنافس اليابان»

لجأ الرجل السبعيني السيد عبد الحميد، ابن قرية بني صريد التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، إلى اختراع غسالة مثبتة من الطوب والأسمنت وبأقل التكاليف لغسيل الملابس، بسعة 50 لترا من المياه وتستوعب نحو 15 كيلو من الملابس، موفرة في الكهرباء ومسحوق الغسيل.

والتقت بوابة «الوطن» الحاج سيد عبد الحميد ابن مقيم بقرية بني صريد بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية والذي أوضح سر ابتكاره غسالة من الطوب والأسمنت، إذ لجأ لحيلة الغسالة من الطوب والأسمنت وبأقل التكاليف تفاديا للصعق الكهربائي لزوجته وأفراد أسرته، معلقا: «الصعق الكهربائي دايما بينتج عن الغسالات العادية البرميل، وزوجتي تعرضت للصعق فقررت حمايتها بعزل الكهرباء عن الغسالة بفكرة الطوب والأسمنت».. حسب قوله.

ويضيف سيد عبد الحميد، الرجل السبعيني، شيخ قرية بني صريد بفاقوس في حديث خاص لـ«الوطن»، أنه نفذ فكرة بناء الغسالة منذ منذ حوالي سنتين، وهي مكونة من بناء من الطوب الأحمر بحوالي 250 طوبة بارتفاع الغسالة العادية، وشيكارة أسمنت وبرميل بلاستيكي ومراوح الغسالة البرميل وموتور غسالة قديم ومستعمل أو حتى شرائه من بائع الخوردة، هذا بجانب خرطوم صرف للمياه مع استخدام أي مسحوق للغسيل دون التقيد بنوع مكلّف أو قليل التكلفة، معلقا: قدرت أفصل الكهربا عن الغسالة لتأمين أي حد بيغسل فيها ولا تسخن ولا تعطل.. حسب قوله.

غسالة من الطوب والأسمنت بالشرقية

ويضيف عبد الحميد في حديث لـ«الوطن» أن قُطر الغسالة المنشأة من الطوب والأسمنت بمتراوح 60 إلى 70 سم، كما أنها مثبتة في الأرض ومن الممكن بناؤها على مكان به صرف كبالوعة المطبخ أو سطح المنزل أو بلكونة، ويمكن توصيل المياه لها بخرطوم، معلقا: الغسالة ثابتة لكن كل احتياجاتها حولها وممكن تشتغل طول اليوم دون أعطال".. حسب قوله.

سيد لا يستعين بالصنايعية

ويشير الحاج سيد إلى أنه يترك الغسالة بمعرفة زوجته للجيران لاستخدامها مثلها مثل الفرن الفلاحي بالقرية بالتعاون والتناوب بين الجيران، لافتا إلى أنه يحب عمل أي شيء بالمنزل ولا يستدعي الصنايعية إلا في أضيق الحدود، معلقا: أنا ببني الغسالة من الطوب ولو حد طلبني أساعده وأعملهاله خدمة لله بروح أعملها في بلدنا.. حسب قوله.