رئيس "البحوث الفلكية": التنبؤ بالأحداث من خلال الأبراج "تهريج"

رئيس

09:10 م | الجمعة 13 مارس 2015
قال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والزلازل، إن التنبؤ بالأحداث من خلال الأبراج "تهريج"، ولا علاقة له بالعلم، ولا يوجد ما يسمى بعلم الأبراج، ومن يدعي ذلك سيكون مثل قارئ الفنجان والكف. وأكد رئيس المعهد، أنه يجب تأهيل وتدريب جميع الأجهزة المعنية للتعامل مع كارثة التسونامي في حال وقوعها في تركيا أو اليونان وقبل مجيئها إلى مصر بدقائق، ويشمل التدريب الأهالي الموجودين بالمحافظات الساحلية لتعلم كيفية إخلاء المناطق المطلة على نقاط التسونامي في غضون دقائق بشكل منظم دون خسائر بالأرواح. وأضاف عودة، لـ"الوطن"، أن "لدينا أول مركز تميز في الفلك، وعلوم الفضاء بالشرق الأوسط سيحدث طفرة بعلوم الفلك بجلب أحدث التكنولوجيا في هذا المجال، بجانب الأنشطة التي يقوم بها المركز لتدريب الأفارقة والعرب بمجال الفلك، ولدينا مشروع دولي مع أمريكا في مجال الجيوفيزياء بتمويل مصري أمريكي سينفذ بمنطقة الخارجة". وتابع رئيس المعهد القومي قائلاً: إن "هناك مشروعًا آخر مع إيطاليا، وتم عقد اتفاقيات مع عدة دول؛ منها الصين في مجال الزلازل والأقمار الصناعية، وأخرى مع داخستان إحدى الجمهوريات الروسية لحل مشكلة اختلاف استطلاع الأهلة، واتفاقية مع التشيك في مجال رصد الأقمار الصناعية، وأخرى مع السودان، واتفاقية أخرى مع الجزائر وفرنسا". وأوضح عودة قائلاً: "لدينا باحثون من داخل المعهد ذهبوا في بعثات دولية ويتعاونون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ولدينا باحثان آخران في آلمانيا للدراسة والتعاون في مجال الفضاء، وساهم المرصد الفلكي المصري في الستينيات في تحديد نقطة هبوط أول رائد فضاء أمريكي، ونعمل على نشر أبحاث المعهد بالدوريات العلمية العالمية". ولفت رئيس المعهد القومي، إلى اهتمام الدولة بإفريقيا، قائلاً: "بدأنا في تنشيط التعاون مع القارة السمراء من خلال إنشاء مشروعات بالدول الإفريقية، منها السودان التي عمد باحثو المعهد للذهاب وتركيب سبع محطات لرصد الزلازل هناك، بجانب تدريب البعض منهم في مجال الزلازل والجيوفيزياء، وسنعمل على ربط محطتين موجودتين في شمال السودان مع المحطات المصرية، ونخطط لعمل شبكة قومية للزلازل لدول حوض النيل مركزها أسوان لرصد أي سدود يمكن أن تنشأ بالمنطقة، وستكون الشبكة موزعة في 13 دولة من دول حوض النيل بواقع محطتين في كل دولة، وستتحمل مصر تكلفتها". وأكد عودة: "أرسلنا مقترحًا لحكومة الجنزوري السابقة بإنشاء مركز لرصد النشاط الزلزالي بمنطقة سد النهضة، بخاصة أن البحيرة المقرر إنشاؤها خلف السد ستكون أكبر من بحيرة ناصر، وسيعمد المركز في حال إنشائه على رصدها بشكل دقيق". وفي سياق متصل، قال رئيس المعهد، إن "ميزانية المعهد أول مرة تشهد تحسنًا خلال العام المالي الحالي، التي زادت بمعدل الضعف لتصل إلى 30 مليون جنيه تطبيقًا لمواد الدستور التي تقضي بزيادة الإنفاق على البحث العلمي، وسيعمد المعهد على إنفاقها بالكامل على المشروعات الجارية والخطط المقرر تنفيذها داخل المعهد".

عرض التعليقات