أستاذ جراحة الصدر بـ«عين شمس»: أجرينا أول زراعة رئة في الشرق الأوسط من متبرعين أحياء

أكد الدكتور محمد حسين، أستاذ جراحة الصدر، مدير وحدة زراعة الرئة بجامعة عين شمس، أن هناك تعاونا وتكاملا جرى بين جميع الأطراف خلال إجراء أول عملية زراعة رئة في مصر لفتاة تبلغ من العمر 28 عاما من مدينة الفيوم، والحصول على جزئي الرئة من 2 متبرعين، مضيفا أن التكامل جرى من خلال تجهيز 3 غرف عمليات متصلة بعضها البعض وقت إجراء العملية.

وتابع في تصريح خاص لـ «الوطن»: «توقيت العملية مهم جدا لأن كل ما وقت التواصل بعد كل ما نسبة نجاح  الزراعة قلت»، مضيفا أن الرئة الأولى زرعت بعد ساعة وربع من الاستئصال، والثانية بعد 3 ساعات، مشيرا إلى أن العملية تتم وفقا للكود الطبي العالمي في عمليات زراعة الرئة.

زراعات الرئة في مصر 

وأكد أن هناك عدة عوامل جرى مراعتها خلال إجراء عملية الزراعة، وهي الوقت والدقة في استئصال الفصوص والوقت المستهدف لزراعة الرئة وتحقيق نسبة بسيطة من المشاكل.

وعن سبب تأخر إجراء عملية زراعة الرئة من أحياء في مصر، أوضح حسين، أن السبب هو عدم وجود متبرعين، مضيفا أن 95% من عمليات زراعة الرئة في مصر من متبرعين متوفين، مؤكدا أن هذه العملية هي الأولى في الشرق الأوسط التي تجرى لمترعين أحياء.

وأضاف أن مصر في أشد الحاجة حاليا إلى ضرورة تفعيل قانون زراعة الأعضاء وأن تكون من متوفى دماغيا، مضيفا أن هناك عددا من  الدول العربية تفعل قانون زراعة الأعضاء من المتوفين كالكويت والعراق والإمارات والبحرين وتونس والمغرب والسعودية والأردن، موضحا أن العملية صعبة جدا والنقل من متوفين أسهل.

التبرع بالأعضاء  من المتوفين حديثا

وناشد بضرورة أن تكون هناك توعية كاملة للمنظومة، والتبرع بالأعضاء  من المتوفين حديثا، مشيرا إلى أن القانون الجديد يمنح التبرعات لمن يستحقها وعبر نظام إلكتروني دون تدخل بشري.