طريقة صناعة السمن البلدي في المنيا بـ«القربة» و«الغسالة».. تستغرق ساعتين

أم بدر تصنع السمن البلدي باستخدام القربة

أم بدر تصنع السمن البلدي باستخدام القربة

11:10 ص | الثلاثاء 29 نوفمبر 2022

«الحاجة أم الاختراع»، مثل قديم معروف، طبقته عدد من الريفيات في المنيا بشكل عملي، لصناعة السمن البلدي، إذ تعد المحافظة الأشهر في إنتاجه، نظرًا لأنها تعتمد على الزراعة وبها عدد كبير من رؤوس الماشية، وفي السنوات الأخيرة بدأت الفلاحات مثل «أم عزام» في استخدام غسالة الملابس في إنتاجه، بينما تعتد «أم بدر» على الطريقة التقليدية وهي خض اللبن في «القربة».

إنتاج السمن البلدي في غسالة أطفال

 تقول السيدة «أم عزام» من مركز ملوي في جنوب محافظة المنيا، في تصريحات لـ«لوطن» إنه قبل أعوام كانت الفلاحات الريفيات يُنهكن بدنيًا بسبب استخدام القربة في عملية إنتاج السمن البلدي، حيث يتم سكب كميات اللبن داخل القربة المصنوعة من جلود ماعز مجففة، وتبدأ عملية الخض من خلال دفع القربة لمدة لاتقل عن ساعتين متصلة حتي يتحول اللبن إلى زبدة، ومن ثم يتم تسخينها حتى تتحول إلى سمن بلدي ومشتقاته الأخرى، ثم راودتها فكرة شراء غسالة أطفال يطلق عليها الفلاحين «الخضاضة» لتوفير الوقت والجهد وبالفعل نجحت الفكرة وانتشرت في كافة أرجاء مركز ملوي، ومن ثم باقي أرجاء المحافظة تباعًا.

«القربة» جلود ماعز تستخدم في خض اللبن

أما السيدة «أم بدر» التي تقيم في قرية زهرة التابعة لمركز المنيا، فما زالت حتى وقتنا هذا تستخدم القربة في إنتاج السمن البلدي، موضحة أنها تجمع على مدار الأسبوع كميات اللبن اللازمة من الأبقار والجاموس الموجود بحظيرة منزلها، وفي صباح يوم السبت من كل أسبوع تضعه في القربة وتجلس أمام المنزل وتبدأ عملية الخض لمدة تزيد عن ساعتين حتى يتحول اللبن إلي زبدة.

وأضافت «أم بدر» أنه بعد ذلك يتم وضع الزبد على البوتاجاز لمدة ساعة تقريبًا ليتحول بعدها إلى سمن بلدي، ثم تتركه حتى يبرد ويتجمد تدريجيًا، تمهيدًا لبيعه للزبائن، ويبلغ سعر الرطل الواحد 60 جنيها.

وأوضحت أن كثير من الناس يحرصون على شراء السمن البلدي بكميات كبيرة خلال فصل الشتاء، لأنه يصلح للتخزين لمدة عام كما أن منتجات الألبان تتراجع خلال فصل الصيف.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات