«كانت بتلعب في الغسالة».. تفاصيل المشهد الأخير بحياة طفلة العياط

جثة ــ صورة تعبيرية

جثة ــ صورة تعبيرية

12:04 م | الجمعة 30 سبتمبر 2022

في منزل يغلب عليه طابع البساطة بإحدى قرى مركز العياط، خيم الحزن على شوارع المنطقة، قلوب انفطرت لرحيل الطفلة، التي طالما جذبت أنظارهم بضحكاتها الطفولية ومرحها الدائم، حيث توافد نساء القرية لتقديم واجدب العزاء وفي قلوبهن غصة مريرة لرحيلها بهذه الطريقة.

خطوات طفولية تتنقل بها الطفلة صاحبة الـ3 سنوات بين أرجاء المنزل، تارة تذهب للعب بألعابها، وتارة تذهب لرؤية والدتها المنشغلة عنها بالأعمال المنزلية، المعتادة على الانتهاء منها في الصباح، ضحكات مرتفعة ونبرة طفولية تنادي الطفلة على والدتها عندما لم تجدها أمامها.

المصير الأخير لطفلة العياط

الطفلة، ذهبت باتجاه مصيرها الأخير، خلال رحلة البحث عن والدتها، هناك تقف «غسالة نصف اتوماتيك» هرعت إليها الطفلة وحاولت التشبث بها، هذه الحركة التي طالما منعتها منها والدتها، حسب ما روته الأخيرة خلال سماع جهات التحقيق لأقوالها، إذ لقيت الطفلة مصرعها غرقا داخل الغسالة.

في الجهة الأخرى، كانت الأم لم تنهي أعمالها بعد، لكنها لاحظت اختفاء ابنتها لم تعد تسمع لها صوتا، حاولت البحث عنها كثيرا، ظلت تقطع مسافات المنزل بسرعة وسيطر عليها القلق والخوف، ثوان معدودة وحلت الصدمة على وجه الأم مصاحبة لانهيارها التام عقب رؤيتها لفلذة كبدها جثة هامدة في الغسالة.

تفاصيل الواقعة تعود حينما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بلاغا يفيد بمصرع طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات إثر إصابتها بإسفكسيا الغرق وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة وتبين صحتها، واستمعت جهات التحقيق لأقوال والدي الطفلة، ونفت وجود شبهة جنائية.

 حالة إسفكسيا الغرق

وتعليقا على ذلك، قال الدكتور أيمن فودة كبير الأطباء الشرعيين الأسبق، إن حالة «إسفكسيا الغرق»، هي موت الإنسان نتيجة دخول كمية كبيرة من الماء إلى داخل جسده وبالتحديد الرئة بعد غرقه نتيجة عدم قدرته على استنشاق الهواء، ما يؤدي إلى اختناقه في الحال ومن ثم موته.

أعراض المتوفى بإسفكسيا الغرق

وأضاف «فودة» في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أن الشخص المتوفى نتيجة الغرق، قد يبدو عليه عدة أعراض مختلفة أبرزها امتلاء التجويف الصدري والمعدة والقصبة الهوائية بالمياه، وتورم أنسجة الرئة وانتفاخها بشكل كبير.  

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات