مستشفى 57357: نرفض التحول للعمل بمقابل مادي رغم الأزمة المالية

أكد الدكتور شريف أبو النجا، الرئيس التنفيذي لمجموعة 57357، مدير مستشفى سرطان الأطفال 57357، وأستاذ أورام الأطفال بالمعهد القومي للأورام، رفض المستشفى لمقترحات لتحويلها للعمل بـ«الفلوس» رغم أزمة المستشفى المالية، مؤكدا حرص المستشفى لعلاج المرضى بالمجان تماما.

وقال «أبو النجا»، في تصريح خاص لـ«الوطن»: «البعض دلوقتي عايزني أعمل نص المستشفى بفلوس»، مؤكدا رفض المستشفى القاطع لهذا الأمر، مضيفا: «هل كل واحد هيقدر يدفع مليون جنيه عشان يعالج ابنه صح؟».

شريف أبو النجا: مستمرون في علاج الأطفال بفلوس الناس 

وأبدى مدير مستشفى سرطان الأطفال 57357، تعجبه من طلب البعض لهذا، مضيفا: «هقول للناس هاخد شهادة فقر أو شهادة غنى عشان أعالج أولادكم؟!»، مستطردا: «قولنا للناس هنعالجكم بفلوس الناس، ومستمرين في كدا بإذن الله».

وشدد «أبو النجا»، على أن المستشفى تواجه أزمة مالية حقيقية، لكنها تواصل العمل قدر الإمكان، مضيفاً: «بنعالج الفقير أوي، والغني أوي.. ولو الدنيا اتطبقت على الأرض عشان حد يدخل المستشفى بواسطة.. محدش بيدخل».

مدير المستشفى: لو أخدت فلوس من العيانين.. الناس مش هتتبرع

وأشار مدير مستشفى سرطان الأطفال 57357، إلى أن المريض قد يُعالج ابنه في 3 سنوات بتكلفة قد تناهز 800 ألف جنيه، ولو استطاع البعض ذلك بالفعل، وحصلت منه على مبلغ مالي؛ فإن هذا الأمر سيؤثر على التبرعات، مضيفا: «الناس هتقول أنت بتاخد فلوس من العيانين مش هتبرعلك».

وأوضح أن هناك بعض الأثرياء يأتون للمستشفى للعلاج فيها رغم قدرتهم على السفر للخارج، وأنه يتم التبرع للمستشفى، موضحاً أن المستشفى تقدم خدمة بمستوى عالمي، وأنها مهتمة للغاية بـ«مكافحة العدوى»، نظراً لأن مرضى الأورام «معندهمش مناعة».

وتعجب «أبو النجا»، مما يذكره البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المستشفى تحصل في العام على تبرعات بـ11 مليار جنيه، قائلاً: «على مدار 16 سنة، مجبناش 9 مليار جنيه على بعض».

وأوضح أن المستشفى تشترط على الطبيب العامل بها غلق عياداته الخاصة، وتكريس وقته لخدمة المرضى في المستشفى، ويتم تعويضه بالحصول على مبلغ مالي جيد كراتب.

18 ألف مريض يحصلون على علاجهم من المستشفى حالياً

وأشار إلى أن المستشفى تعالج سنويا نحو 3600 مريض في السنة، و18 ألف مريض يتم علاجهم حالياً، موضحاً أن الأزمة التي تمر بها المستشفيات حاليا هي نقص التمويل، وأنه لا يوجد لديه مبلغ يكفي لإكمال علاج المرضى حتى نهاية العام.