"روزيتا".. مهمة فضائية تخطت ميزانية البحث العلمي المصري بمليار جنيه

08:26 م | السبت 15 نوفمبر 2014
"تكفل الدولة حرية البحث العلمي وتشجيع مؤسساته، باعتباره وسيلة لتحقيق السيادة الوطنية، وبناء اقتصاد المعرفة، وترعى الباحثين والمخترعين، وتخصص له نسبة من الإنفاق الحكومي لا تقل عن 1% من الناتج القومي الإجمالي تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، كما تكفل الدولة سبل المساهمة الفعالة للقطاعين الخاص والأهلي وإسهام المصريين في الخارج في نهضة البحث العلمي"، نص المادة "23" من الدستور المصري لعام 2014، وهو ما يعتبره الباحثون في مصر نسبة قليلة جدًا، خاصة أن تلك المخصصات في أغلبها تذهب للرواتب والإنشاءات. 807 مليارات جنيه، حجم الإنفاق العام بمشروع الموازنة العامة، بزيادة نحو 65 مليار جنيه عن الموازنة المعدلة للعام المالي الحالي، أي بنسبة نمو تقارب الـ10%، بحسبما أكدته وزارة المالية، وهو ما يؤكد أن نصيب البحث العلمي منها يقدر بـ8.7 مليار جنيه، بحسبما جاء في نص الدستور، بأن نسبة البحث العلمي تعادل 1%. المفاجأة جاءت، في تصريحات الدكتور عصام حجي، المستشار العلمي السابق لرئيس الجمهورية، رئيس مركز أبحاث الفضاء الأوروبي، والذي أكد أن المهمة الفضائية "روزيتا"، والتي نجحت مؤخرًا، بهبوط المركبة الفضائية "فيله" لأول مرة، على سطح المذنب المتجمد الغازي، تكلَّفت مليارًا و400 مليون دولار، أي ما يعادل 9.8 مليار جنيه مصري، مشيرًا إلى أن مصروفات المصريين على رسائل الموبايل سنويًا تقترب من ميزانية المهمة "روزيتا". الأرقام التي كشف عنها "حجي" تؤكد أن مهمة فضائية واحدة بوكالة الفضاء الأوروبية، تخطَّت ميزانية البحث العلمي في مصر بمليار جنيه، بل وتؤكد أيضًا، أن المصريين ينفقون على رسائل الموبايل أكثر من تلك الميزانية أيضًا.

عرض التعليقات