التعليم العالي: قللنا عدد المقبولين في الكليات النظرية

قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزيرة الصحة، إنهم قللوا بالفعل الأعداد المقبولة في الكليات النظرية من خلال مكتب التنسيق، ولكن لا يمكن إغلاق هذه الكليات أو تخفيضها بنسبة كبيرة، ولكن يمكن أن تخفيضها بنسبة 10% كل عام، مع زيادة المعروض من الكليات الخاصة بالتخصصات الجديدة التي يحتاجها سوق العمل في مصر والخارج، كما جرى تحديث المناهج الدراسية في كل كلية لتوافق المعايير العالمية في كل مكان في العالم.

إتاحة تخصصات جديدة تواكب المستقبل

وأوضح أن الدولة حاليًا تفتتح كليات بتخصصات جديدة تواكب المستقبل والاحتياجات المستقبلية سوق العمل، والدليل على ذلك زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي إلى كلية لتدريس الذكاء الاصطناعي، وهذا رسالة للجميع، موضحًا أن كل جامعات مصر الحكومية بها تخصصات مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات وعلوم الفضاء.

وأضاف «عبد الغفار»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «المصري أفندي» المذاع على قناة المحور الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمد علي خير، مساء الخميس، أن السبب في وجود كليات نظرية كثيرة وبعضها يُخرّج شبابا لا يجدون فرصة عمل هو أن التعليم العالي لم يكن على أولوية القيادة السياسية، وفي الفترة الحالية فنحن لأول مرة أمام قائد سياسي يضع التعليم على أولوياته، وظهرت خلال هذه الفترة مدارس وكليات جديدة بدلًا من الكليات النمطية التي اعتدنا عليها في وقت سابق، وكان يدخل بها أعداد كبيرة غير منطقية.

الدولة توفر الكثير من البدائل

وتابع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة وفرت الكثير من البدائل للمواطنين لدراسة العلوم الجديدة، إَضافة إلى افتتاح جامعات تكنولوجية جديدة، وجامعات أهلية، وهذا يعتبر شرايين جديدة من التعليم، ما يؤدي إلى تفريغ الأعداد غير المنطقية في الكليات النظرية، مشددًا على أنه يتاح حاليًا للطلبة تغيير مساراتهم، فمثلا طالب يدرس الحقوق ويرغب في دراسة علوم البيانات، يمكن أن يحصل على دورات تدريبية على حساب الوزارة ليغير من حياته، وهذا يجري بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وشدد على أن المنصات التعليمية على مستوى العالم توفر نحو 20 ألف أو 30 ألف دورة تدريبية ويستطيع الشباب أن يغيروا من حياتهم.