الفائزات في «هي تقود» يروين تجربتهن مع التعليم الفني: مستقبله كبير

جانب من تكريم المشروعات

جانب من تكريم المشروعات

08:06 م | الأحد 21 نوفمبر 2021

شعارهن هو تغيير النظرة السلبية الراسخة عن التعليم الفني، وخاصة التي دائماً ما توجه للفتيات قبل الذكور، بحجة أن هذه النوعية من التعليم ليست لها مستقبل مناسب، فقط مجرد «شهادة»، لذلك قررت مجموعة من الطالبات من نوعيات تعليم مختلفة غير الثانوية العامة، تصميم مشروعات مبتكرة وفق تخصصاتهن لخدمة المجتمع تارة وإيجاد فرصة لهن للعمل من خلال تطوير هذه الابتكارات.

وجدت هؤلاء الطالبات بيئة مشجعة لابتكاراتهن حتى ترى النور، تمثلت في تعاون وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والمجلس القومي للمرأة مع مؤسسة شباب القادة في برنامج تحت شعار «هي تقود»، والذي وفر لهن مجموعة من التدريبات المكثفة حتى يتمكنَّ من تحويل أفكارهن إلى مشروعات ملموسة تخدم فئات مختلفة من المجتمع، بحسب ما رواه محمد عادل، المشرف على البرنامج في حديث لـ«الوطن».

تكريم 9 مشروعات بمبلغ 100 ألف جنيه في احتفالية بوزارة التربية والتعليم

أعلن برنامج «هي تقود» عن مسابقة في مجالات مختلفة اشتملت على أربع مدارس وهي السلحدار والقاهرة الفنية ومدرسة «WE» للتكنولوجيا التطبيقية والمدرسة الكهربائية الصناعية في محافظة الإسماعيلية، فيقول «عادل»: «هذه المدارس خاصة بالفتيات فقط عشان البنات لما بتتخرج من التعليم الفني مش بتواجه معوقات شديدة أهمها نظرة المجتمع ليهم وأنهم مش هيشتغلوا بشهادتهم».

وفرت مؤسسة شباب القادة، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، فرصة للطالبات للاعتماد على أنفسهن مادياً ومعنوياً من خلال ابتكاراتهن، فيوضح محمد عادل، آليات تبني أفكار طالبات التعليم الفني، قائلاً: «يتم اختيار الأفكار القابلة للتنفيذ ويكون لها عائد وخدمية ويكون فيه تعاون بين الفريق».

تبدأ رحلة تقييم المشروعات باختبار إلكتروني للكشف عن نقاط القوة والضعف لدى الطلاب لتأهيلهم وتوفير تدريبات لهم، حيث تستغرق رحلة التدريب ما يقرب من 7 شهور، بحسب «عادل»، مشيراً إلى أنه تم تكريم 9 مشروعات بمبلغ 100 ألف جنيه أمس في احتالفية بوزارة التربية والتعليم.

«تندل».. نظارة لمساعدة المكفوفين

«تندل» هو مشروع خدمي، نفذته الطالبة سما عبدالمرضي، وآلاء عبدالوهاب، وشهد أحمد، من مدرسة «we» للتكنولوجيا التطبيقية، بهدف خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة خاصة المكفوفين، فتقول «سما»: «المشروع عبارة عن نظارة تساعد المكفوفين في السير من خلال جهاز إنذار يحذرهم من أي خطر أمامهم»، مؤكدة أن المشروع حصل على المركز الأول بجائزة قدرها 1000 جنيه.

تضيف «سما» لـ«الوطن»: «النظارة تعطي إنذارا على بعد 40 سم للمكفوف ونسعى لتطويرها حتى تمكنه من القراءة والكتابة بمجرد أن يوجهها لكتاب تقرأه له»، موضحة أن كلمة «تندل» تعني ظاهرة طبيعية في حالة ظهور غيوم يكون هناك شعاع من النور: «إحنا بنحاول نكون شعار النور ده بالنظارة».

مشروع «شركة نقش» لتصميم أكثر من نوع مختلف للشنطة

مشروع «شركة نقش» والذي نفذته الطالبتان سلمى محمد ومنة حسين في الصف الثاني بمدرسة القاهرة الفنية، فتقول «سلمى» لـ«الوطن»، إن الفكرة بدأت بعمل مجموعة من الشنط والكابات بأبسط المنتجات كالخيوط والإبر، موضحة أنه تم تصميم أكثر من نوع مختلف للشنطة، وأتاحت لهم الفرصة للتطبيق العملي لتخصصهم في المدرسة وهو الأزياء والملابس، متمنية التوسع في تنفيذ المشروع.

حصلت الطالبتان «سلمى ومنة» على المركز الأول في برنامج «هي تقود» وجائزة مادية قدرها 8000 جنيه، فتقول «سلمى»: «هنتوسع بالفلوس في المشروع»، موضحة نصيحتها لطالبات التعليم الفني، بعدم اليأس وأن التعليم الفني له مستقبل مشرق، مشددة على ضرورة الثقة بالنفس.

«متحف».. مشروع يواجه غلاء أسعار المنتجات اليومية في الأسواق

«متحف».. مشروع استهدف مواجهة غلاء أسعار المنتجات اليومية في الأسواق، نفذته الطالبة أسماء عبدالحكيم من مدرسة «WE» للتكنولوجيا التطبيقية، وفرح يسري ورؤى محمد، لتشكيل مستقبل الصناعات اليدوية في مصر من خلال الرسم على لوحات الكانفس والجلود والأخشاب بأقل الأسعار وبأعلى جودة.

بررت «أسماء» في حديثها لـ«الوطن» سبب اختيار اسم «متحف» للمشروع، لأنه يضم عددا كبيرا من الفنون المتنوعة: «وده اللي بنشتغل عليه في مشروعنا»، مؤكدة أن المشروع حصل على المركز الأولى في مسابقة «هي تقود» وتم تكريمه من قبل الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم.

وجهت أسماء عبدالحكيم، نصيحتها للطالبات، بعدم التردد للالتحاق بالتعليم الفني، موضحة أنه يتيح مستقبلا كبيرا ومختلفا لهن: «مفيش حاجة اسمها دي خريجة صنايع لا إنتي تقدري تحققي كل اللي بتحلمي بيه».

اقرأ المزيد:

حاصل على بكالوريوس إعلام بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف.

عرض التعليقات