«دراسة»: مكون بكريم واقي الشمس يتحول إلى مادة سامة

الدراسة شملت العديد من التجارب حول أنواع الأسماك المشابهة لجلد البشر

واقي شمس- صورة أرشيفية

واقي شمس- صورة أرشيفية

09:08 ص | الثلاثاء 19 أكتوبر 2021

أكدت دارسة في جامعتي «أوريجون وليدز»، أن العناية بالبشرة أمر مهم للغاية خاصة عند استخدام الواقي الشمسي، نظرًا لما له من أمور تقلل من بعض الأعراض الجانبية التي تظهر على البشرة، موضحة أن هناك عدة استخدامات للواقي الشمسي تساعد في تقليل علامات الشيخوخة، والتحكم في تلف الجلد، وحتى بعض الحالات مثل سرطان الجلد، لكن ليست كل واقيات الشمس بنفس الجودة، حيث توصلت الدراسة إلى أن أحد المكونات القياسية في واقي الشمس يمكن أن يتحول إلى مادة سامة في غضون ساعتين من استخدامه.

هل الواقي الشمسي آمن للاستخدام؟.. دراسة تجيب

نشرت مجلة «Photochemical and Photobiological Sciences»، دراسة أجابت نتائجها على أسئلة شائعة مثل؛ ماذا عن سلامة أي منتجات كيميائية ناتجة عن تفاعلات بعد التعرض لأشعة الشمس؟ ما مدى استقرار وأمان وفعالية مكونات الواقي من الشمس مجتمعة بدلاً من مركبات فردية؟، وهي الطريقة التي يتم أخذها في الاعتبار للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وماذا عن سلامة أي منتجات كيميائية ناتجة عن التفاعلات الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس؟.

الخليط المعرض للأشعة فوق البنفسجية بدون أكسيد الزنك لا يؤثر على الأسماك

قام «جيمس هاتشينسون» و«أورورا جينزبورج» من جامعة أوريجون، وكذلك «ريتشارد بلاكبيرن» من جامعة ليدز، بإنشاء خمس تركيبات تشتمل على فلاتر الأشعة فوق البنفسجية، والمواد الكيميائية النشطة في واقيات الشمس من مختلف المنتجات المتاحة، كما قاموا بصنع المزيد من الخلطات مع نفس المكونات وكمية أقل من أكسيد الزنك عن المستوى المقترح تجاريًا، وقام الباحثون بعد ذلك بتعريض المواد المختلطة معا للأشعة فوق البنفسجية لمدة ساعتين واستخدموا التحليل الطيفي لتحديد ثباتها الضوئي، أو ما حدث للمواد الكيميائية وخصائصها الواقية من الأشعة فوق البنفسجية عند تعرضها لأشعة الشمس.

ثم قام الباحثون بفحص لمعرفة ما إذا كانت الأشعة فوق البنفسجية تجعل أي من هذه الخلطات خطرة على بعض الأسماك، وهو كائن نموذجي شائع يمكن أن يتطور من البيض إلى السباحة في غضون خمسة أيام، فاكتشفوا أن الخليط المعرض للأشعة فوق البنفسجية دون أكسيد الزنك لا يؤثر على الأسماك.

يمكن أن يتحول أكسيد الزنك الموجود في واقي الشمس إلى مادة سامة

وفقًا للدراسة، بعد ساعتين من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، يفقد واقي الشمس الذي يحتوي على أكسيد الزنك، وهو مكون شائع، الكثير من فعاليته ويصبح ضارًا، وفقًا لدراسة التي قام بها علماء جامعة ولاية أوريجون.

واستخدمت دراسة السمية، أسماك الزرد، التي لها تشابه جزيئي وجيني وخلوي ملحوظ مع البشر، مما يجعل العديد من أبحاث أسماك الزرد قابلة للتطبيق بشكل مباشر على الناس.

تغيرات كبيرة في الثبات الضوئي عند إدخال مادة ثاني أكسيد الزنك

قال تانجواي، طبيب في جامعة ولاية أوهايو وخبير دولي في علم السموم، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الصيغ القائمة على الجزيئات الصغيرة المتاحة تجاريًا والتي كانت أساس الصيغ التي تم دراستها يمكن دمجها في نسب مكونات مختلفة تقلل من التحلل الضوئي، عندما تم إدخال جزيئات أكسيد الزنك، إما الجسيمات النانوية أو الجسيمات الدقيقة الأكبر، لاحظ العلماء تغيرات كبيرة في الثبات الضوئي والسمية الضوئية.

جزيئات أكسيد الزنك تؤدي إلى مواد متدهورة يكون إدخالها إلى النظم البيئية المائية أمرا خطيرًا بيئيا

قال سانتيلان، أحد الأطباء القائمون على الدرسة، إن حجم الجسيمات أفسد أكسيد الزنك الخليط العضوي وتسبب في خسارة أكثر من 80% في حماية المرشح العضوي ضد الأشعة فوق البنفسجية، والتي تشكل 95% من الأشعة فوق البنفسجية التي تصل إلى الأرض.

وأشار إلى أن منتجات التحلل الضوئي التي يسببها أكسيد الزنك في حدوث زيادات كبيرة في عيوب أسماك الزرد التي استخدمت لاختبار التسمم، موضحًا أن جزيئات أكسيد الزنك تؤدي إلى مواد متدهورة يكون إدخالها إلى النظم البيئية المائية أمرًا خطيرًا بيئيًا، لأن جميع مجموعات الجزيئات الصغيرة الخمسة كانت ثابتة للضوء بشكل عام، ولكن ليس من غير المتوقع أن تؤدي إضافة جزيئات أكسيد الزنك إلى حدوث تسمم عند تعرض لأشعة الشمس.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات