بحث دولي: تغيرات مناخية سبب ظهور كورونا.. و100 فيروس آخر في الطريق

تحاليل كورونا

تحاليل كورونا

08:06 ص | الثلاثاء 09 فبراير 2021

كشف بحث دولي لعدد من علماء البيئة أسباب ظهور فيروس كورونا المستجد في هذا التوقيت بالرغم من وجود الخفافيش في الصين من قبل وهو اللغز الذي يحير العالم فبحسب نتائج بحث الفريق العلمي من عدد من الجامعات بالولايات المتحدة وبريطانيا، فإن آليات التغيير البيئي جنوب الصين والمناطق المحيطة أدت إلى زيادة حادة في تنوع أنواع الخفافيش، والتي وصفت بأنها سبب تفشي الوباء.

ووجد العلماء أن تغير المناخ العالمي وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة ضوء الشمس وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، غيّر تكوين الغطاء النباتي والموائل الطبيعية للحيوانات في العديد من مناطق العالم.

ويقدر العلماء أن 40 نوعا جديدا من الخفافيش ظهرت في ووهان وحدها منذ بداية القرن العشرين، ومن المحتمل أن تجلب معها نحو 100 نوع من فيروسات كورونا، بسبب الاحتباس الحراري وما يرتبط به من نمو سريع للغابات المطيرة، أصبحت المنطقة، وفقا للباحثين، «نقطة ساخنة عالمية» لظهور مسببات الأمراض الحيوانية الجديدة المنشأ.

وكما هو معروف، فإن عدد الفيروسات الجديدة التي تنشأ في عشائر الخفافيش تعتمد بشكل مباشر على عدد الأنواع المحلية لهذه الحيوانات.

ووفقا للعلماء، يوجد حاليا نحو 3000 نوع من الفيروسات التاجية كل نوع من هذه الحيوانات يحمل في المتوسط ​​2.7 فيروس كورونا لا تنتقل معظم فيروسات كورونا التي تنقلها الخفافيش إلى البشر.

إلا أن الزيادة في عدد أنواع الخفافيش في منطقة معينة تزيد من احتمالية ظهور مسببات الأمراض الخطيرة على البشر هناك.

وكما هو معروف، فإن عدد الفيروسات الجديدة التي تنشأ في عشائر الخفافيش تعتمد بشكل مباشر على عدد الأنواع المحلية لهذه الحيوانات وطبقا لبحث جامعة كامبردج، فإن تغير المناخ خلال القرن الماضي جعل الظروف في مقاطعة ووهان جنوبي الصين مناسبة لمزيد من أنواع الخفافيش وهو السبب وراء انتقال العديد من الأنواع إلى أماكن أخرى، تحمل فيروساتها معها وقد أدت التفاعلات بين الحيوانات والفيروسات في الأنظمة المحلية الجديدة إلى ظهور عدد كبير من الفيروسات الضارة الجديدة.

واستنادا إلى بيانات تتعلق بدرجة الحرارة وهطول الأمطار والغطاء السحابي على مدار المئة عام الماضية، قام المؤلفون بتجميع خريطة الغطاء النباتي في العالم كما كانت قبل قرن من الزمان، ثم استخدموا معلومات عن متطلبات الغطاء النباتي لأنواع مختلفة من الخفافيش لتحديد التوزيع العالمي لكل نوع في أوائل القرن العشرين، وسمحت مقارنة هذه الصورة بالتوزيع الحالي للعلماء بمعرفة كيف تغير تنوع أنواع الخفافيش حول العالم خلال القرن الماضي.

اقرأ المزيد:

محررة صحفية متخصصة في قضايا البيئة والآثار والثقافة، حصلت على عدد من الجوائز في البيئة والثقافة منها جائزة منتدى القاهرة للتغيرات المناخية ونوال عمر للصحافة الأنسانية.

عرض التعليقات