"حق الرد".. الجامعة الأمريكية ترد على أحمد المسلمانى: البحث العلمى جوهر عمل الجامعة.. وعلماؤنا لديهم إنتاج رفيع المستوى

الجامعة الأمريكية

الجامعة الأمريكية

08:52 م | الأربعاء 22 أبريل 2020
كتب:

الوطن

تلقت «الوطن» رسالة رسمية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة (Auc) للرد على ما أثاره الكاتب السياسى أحمد المسلمانى فى برنامج «مساء دى إم سى»، الذى يذاع على قناة «دى إم سى».. فى حلقة يوم الأربعاء 15 أبريل، التى قدمها الإعلامى رامى رضوان.

وكان «المسلمانى» قد انتقد أثناء استضافته فى حلقة البرنامج غياب الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن المنافسة الدولية فى مجال العلوم، واهتمام الجامعة بالعلوم الإنسانية -التى هى متميزة فى مصر- دون تقديم الإفادة المصرية المرجوة من نماذج الجامعات البحثية الأمريكية الكبرى.

وانتقد «المسلمانى» عدم وجود كلية للطب وبالتالى مستشفى جامعى أمريكى ومختبرات بحثية طبية كان يمكنها أن تسهم فى المحاولات الأكاديمية الدولية لمواجهة جائحة كورونا.

قد تلقت «الوطن» من المتحدثة باسم الجامعة رحاب سعد الدمياطى رد الجامعة الأمريكية بالقاهرة على ما أثاره «المسلمانى».. وفيما يلى نص ما جاء:

فى حديث الأستاذ أحمد المسلمانى إلى الإعلامى رامى رضوان قال: إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لا يوجد بها وحدات بحثية علمية وإن بها وحدات بحثية للعلوم الإنسانية والاجتماعية ودراسات اللاجئين فقط.

وفى حين أن جزءاً من التصريح صحيح فإن الجزء الأكبر قد جانبه الصواب. فالجامعة الأمريكية بالقاهرة بالفعل لا يوجد بها كلية للطب أو مستشفى تعليمى ولكن يوجد بها كلية العلوم والهندسة، المعتمدة من جهات الاعتماد فى مصر والولايات المتحدة، والمجهزة بأفضل المعامل الحديثة والإمكانيات البحثية المتطورة التى ساهمت فى الوصول إلى حلول طبية وعلاجية لكثير من الأمراض المزمنة مثل الالتهاب الكبدى «سى». فقد أطلقت الجامعة الأمريكية بالقاهرة أول شركة صناعية تكنولوجية مصرية (دى-كيميا) تخرج من عباءة جامعة تقدم طرقاً جديدة ذات تكلفة قليلة وفعالة لفحص وتشخيص مرض الكبد الوبائى «سى» باستخدام جزئيات الذهب المتناهية الصغر. وتسعى شركة دى-كيميا، التى يتكون فريقها من علماء ومستثمرين مصريين، لتطبيق هذه الطريقة على أمراض متوطنة أخرى منها الالتهاب الرئوى، والملاريا، وسرطان الثدى، وسرطان المثانة. هذا بالإضافة إلى قيام علماء قسم هندسة الإلكترونيات والاتصالات بابتكار تكنولوجيا متطورة لتشخيص مرض السرطان بشكل أكثر يسراً ودقة عن طريق الرقاقات البيولوجية.

كما تحتضن كلية العلوم والهندسة مركز يوسف جميل لأبحاث العلوم والتكنولوجيا الذى يسهم علماؤه بمشروعات فى مجال النانو قد تغير وجه البشرية فى المستقبل القريب، منها اختراع إنسان آلى بالغ الصغر يمكن حقنه لإجراء جراحة دون استخدام المشرط الطبى، واختراع أجهزة استشعار للتحذير من حدوث حرائق أو زلازل بالمبانى وحاسبات آلية ضوئية يمكنها نقل المعلومات من خلال الضوء. هذا بالإضافة إلى عشرات الأبحاث التى يقوم بها علماء الجامعة المتعلقة بالبيئة المصرية مثل اختراع المحرك الصوتى الحرارى الذى يقوم بتحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة صوتية لإنتاج الكهرباء، واختراع نموذج أولى لغشاء مهجن من مركبات النانو لتحلية المياه للمساعدة فى زيادة مخزون مصر من المياه العذبة، وإيجاد وسائل لتوليد «الطاقة الذكية» بهدف إنتاج الوقود المتجدد والكهرباء من ضوء الشمس.

بالإضافة إلى ذلك، تتعاون الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع جامعة الإسكندرية فى إنشاء وتشغيل مركز التميز فى مجال علوم المياه، وهو أحد ثلاثة مراكز تميز ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتكلفة تبلغ 90 مليون دولار بالتعاون مع وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى بمصر. يركز المركز على تشجيع التغيير المستدام طويل الأجل فى قطاع المياه من خلال تحسين إدارة موارد المياه فى مصر ووضع سياسات فعالة لمكافحة تحديات المياه، ومساعدة الحكومة فى رؤيتها 2030 لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين نوعية الحياة. يعد هذا التعاون بين الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية من ضمن مجموعة تعاون تضم أربع جامعات أمريكية أخرى: وهى ولاية واشنطن، وولاية يوتا، وتيمبل وكاليفورنيا، وسانتا كروز وأربع جامعات مصرية أخرى، وهى: أسوان، وبنى سويف، والزقازيق، وعين شمس، بالإضافة إلى عدد من الشركات الأمريكية والمصرية، والعديد من الجهات العامة فى مصر، بما فى ذلك المركز القومى لبحوث المياه والمركز القومى للبحوث ومركز أبحاث الصحراء ومركز بحوث وتطوير الفلزات، وتضم الجهات المعنية الرئيسية بالمشروع فى مصر وزارة الموارد المائية والرى، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى.

وليس هذا فحسب، فقد قامت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤخراً بتوقيع مذكرة تفاهم مع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة النيل، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، لبدء تحالف التميز البحثى الجامعى فى مصر. ويهدف التحالف بين الجامعات الأربع إلى تحسين جودة ومستوى التكامل فى البحث الأكاديمى بينهم من خلال إتاحة التسهيلات البحثية بين أعضاء التحالف، وتعزيز مخرجات البحوث الخاصة بهم من خلال تفعيل أوجه التعاون بين المجموعات البحثية، وبناء قدراتهم على جذب المساعى البحثية المهمة من خلال التمويل الوطنى والدولى للأبحاث ذات الأولوية الدولية.

ولاهتمام الجامعة الدائم بالأحداث الجارية فى مصر والعالم وبعد تفشى وباء كورونا، فإن الجامعة توجه أبحاثها حالياً لدراسة وباء كورونا، وطرق التحكم فيه، والتحديات التى تنتج عنه عن طريق مجموعة متميزة من العلماء والباحثين فى جميع المجالات، وإذ أدعو سيادتكم للتعرف على هذا المشروع المهم عن طريق توصيلكم بالأساتذة المعنيين بهذا المشروع الوطنى لمعرفة التفاصيل. فبرجاء إبلاغى إذا رغبتم فى ذلك لترتيب موعد.

ونهاية، أود أن أكون قد أوضحت بعضاً من إسهامات الجامعة الأمريكية بالقاهرة العلمية فى مصر والعالم والتى لا تقل أهمية عن إسهاماتها فى العلوم الإنسانية والاجتماعية أو أبحاث الاقتصاد أو شئون اللاجئين وغيرها.

شكراً لتفضلكم بنشر الرد.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات