أمل جديد.. "التعليم العالى": نجرى أبحاثاً على "أفيجان" و"فافيرافير" لعلاج "كورونا"

عقارات علاج كورونا

عقارات علاج كورونا

10:00 ص | الإثنين 13 أبريل 2020

تبذل المؤسسات البحثية التابعة لوزارة التعليم العالى وأكاديمية البحث العلمى، جهوداً مكثفة للتوصل إلى حلول جذرية لأزمة فيروس كورونا التى أصبحت تهدد مصير جميع الشعوب، ما أدى إلى تعاون الجميع فى السعى نحو إيجاد أدوية أو عقاقير تحجّم الفيروس وتحد من انتشاره.

خلايا العمل فى مصر دخلت سباقاً مع الزمن للحد من انتشار كورونا والمحافظة على صحة المواطنين بتوجيهات من القيادة السياسية.

"الشناوى": نتواصل مع الدول المتقدمة فى البحث العلمى.. واستعنا بخبرات العلماء المصريين بالخارج لمعرفة سلالة الفيروس

وقال الدكتور محمد الشناوى، مستشار وزير التعليم العالى للاتفاقات والتعاون الدولى، وعضو اللجنة العليا للبحوث الإكلينيكية بالوزارة، إن البحث العلمى يسير بخطى سريعة، للتوصل إلى أدوية فعالة، للقضاء على فيروس كورونا.

وأضاف «الشناوى» لـ«الوطن»، أن هناك تواصلاً مع عدد من الدول المتقدمة فى الأبحاث التى تجرى على مختلف البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا، مثل أمريكا وألمانيا واليابان وبريطانيا وهولندا، من خلال المستشارين الثقافيين، خاصة أن العمل يسير حالياً، لخدمة المجتمعات، مؤكداً الاستعانة بخبرات عدد كبير من علماء مصر بالخارج، الذين يواجهون أزمة كورونا. وأوضح أن اللجنة تعمل بمشاركة مجموعة أساتذة من الجامعات المصرية، وعدد من الأساتذة ببعض الجهات المختلفة المنوط بها البحث العلمى، حالياً على تحديد الأهداف البحثية، التى تعمل عليها مصر، لتصنيع أجهزة التنفس، وآخر يعمل على التشخيص المبكر للمرض، وثالث يعمل على التعرف على جينات المرض، وغيرها يعمل على التجارب السريرية، من حيث تحديد أنواع الأدوية، التى يمكن الاستفادة منها فى علاج المرضى من خلال البروتوكولات.

وأوضح أن اللجنة تقوم بالتنسيق مع الجهات المختلفة، من أجل تنسيق الجهود التى يبذلها البحث العلمى بوزارة التعليم العالى، مع الجهات المختلفة كوزارة الصحة، مشيراً إلى أن الفريق المسئول عن إجراء التجارب السريرية، يعمل على بعض الأدوية، كأدوية السل، للاستفادة منها، وخواص الوقاية الخاصة بها، ومنها ما يجرى العمل حالياً عليها، كدواء «أفيجان»، الذى أعلن منذ أيام، ودواء «فافيرافير»، وهو من الأدوية الرئيسية الجارى العمل عليها، وهو علاج يابانى، ويستخدم لعلاج الإنفلونزا.

وتابع أن هناك اتجاهاً آخر، يتمثل فى أخذ المضادات من المتعافين، ويجرى العمل عليه، فى محاولة للتوصل إلى العلاج الفعال، من خلال معرفة خواص الجينات وتوليف الأدوية، للتعامل مع باقى المصابين.

وأكد أن الأدوية التى تجرى عليها التجارب، موجودة حالياً بالسوق، وحاصلة على موافقات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ويتم توجيهها إلى أغراض أخرى، منوهاً بأن الدواء تم عمل جميع التجارب السريرية عليه وأخذت الموافقات النهائية الخاصة بها، قائلاً: «الأدوية دى بتستخدم لعلاج أمراض معينة، ونعمل على إيجاد وظائف علاجية أخرى لها». وأشار إلى أن جميع المعامل والمراكز البحثية التابعة لوزارة التعليم العالى، تعمل بكفاءة عالية، إلى جانب مراكز الطب التجديدى بالقوات المسلحة، والطب الوقائى، والمصل واللقاح التابع لوزارة التعليم العالى، موضحاً أن العمل يجرى حالياً على العلاج للمرضى المصابين كمرحلة أولى، على أن تكون المرحلة الثانية، فى التعامل على إجراء الأبحاث والدراسات للمتعافين من كورونا، كما يجرى التوصل لعلاج يعمل على عدم إيصال المريض المصاب إلى مرحلة الخطورة، المتمثلة فى استخدام أجهزة التنفس.

وأكد أن أداء الحكومة حالياً تجاه أزمة كورونا، يسير بخطى إيجابية، والبحث العلمى يسير وفقاً للإمكانيات، مشيداً بدعم الدولة فى مواجهة هذه الأزمة، وطالب الجميع بمساندة العلماء والباحثين والأطباء، وكل المنوطين بالأمر لمواجهة الأزمة.

وطمأن «الشناوى» المواطنين بأن العمل يسير بسرعة كبيرة، من خلال إجراء الأبحاث التى تتعلق بصحة المواطن، ونسعى للوصول إلى حلول للتشخيص السريع، ومعرفة نوع سلالة الفيروس، للوصول إلى مصل أو لقاح له.

"الظواهري": الفيروسات الحديثة تتفشى بسبب عدم قدرة الأجهزة المناعية للبشر على التعرف عليها وتكوين مضادات لها

من جانبه، قال الدكتور مختار الظواهرى، نائب رئيس جامعة مصر، وعميد كلية البايوتكنولوجى، إن أزمة فيروس كورونا لا تتعلق بدولة بعينها، لكنها أزمة يواجهها العالم أجمع، مشيراً إلى أن مهام البحث العلمى فى مصر، خاصة ما يتعلق بكليات البايوتكنولوجى والتصنيع الدوائى والصيدلة، تهتم منذ أن تم إنشاؤها بتشخيص الفيروسات ومعالجتها ومعرفة الجينوم الخاص بها من خلال التشخيص الجزيئى.

وأوضح «الظواهرى» فى تصريحات صحفية، أن الفيروسات بمختلف أنواعها ليست جديدة على البشرية، مشيراً إلى أن «كورونا المستجد» ينتمى لعائلة كبيرة والفيروسات تتطور وتتشكل وفقاً لتغير الخواص الجينية المرتبطة بحياة البشر كل فترة وتتطور تلقائياً مع الوقت، لما لها من طفرة وراثية موجودة منذ أن بدأت الخلية، وأوضح أنها تتغير وفقاً لمتغيرات الزمن والخواص والطبائع الجينية الخاصة بالبشر.

وتابع «الظواهرى» أن تغيرات الفيروسات تتطور طبيعياً بصفات جديدة، موضحاً أن المشكلة الرئيسية فى الفيروسات الجديدة التى يعانى منها البشر مؤخراً، تتمثل فى عدم قدرة الأجهزة المناعية لديهم على التعرف على هذه الفيروسات وتكوين مضادات لها. وأشار إلى أن ذلك تمت ملاحظته خلال السنوات الأخيرة خاصة آخر 30 عاماً، والطفرات الجديدة أدت إلى وفاة الآلاف. وقال إن الأبحاث التى تجرى حالياً تهدف إلى التعرف على الطفرات الجديدة للفيروسات للتعرف على طرق تشخيصها، والتشخيص يأتى من خلال تتبع الحمض النووى «الجينوم»، كما أن الأبحاث تجرى حالياً على استخدام الأدوية فى علاج بعض الأمراض كالملاريا، من خلال بروتوكولات العلاج، مضيفاً أن ابتكار الأمصال دائماً يكون متوافقاً مع جينات المواطنين فى كل دولة. وأشار إلى أن أساتذة بالجامعة، قدموا مقترحاً لأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، بشأن إنتاج مصل معين يهدف إلى المساهمة فى علاج كورونا خلال فترة زمنية وجيزة.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات