طرف صناعى إلكترونى.. وأصحاب الفكرة: نتمنى دعم "البحث العلمى"

الطرف الصناعى الإلكترونى

الطرف الصناعى الإلكترونى

10:10 ص | الخميس 25 يوليو 2019

قدم طلاب قسم ميكاترونيكسمن بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، طرفاً صناعياً قادراً على التحرك على 3 مستويات، ولديه القدرة على الإمساك بكثير من الأشياء بقوة، ويتحكم فى الحركة من خلال أعصاب المستخدم، وذلك عن طريق تركيب جهاز حساس مهمته نقل الإشارات العصبية من النواقل العصبية بالعضلات إلى المستخدم وتوصيلها بأسلاك ودوائر كهربية بالطرف الصناعى، الذى يستجيب بدوره للإشارة العصبية.

"شادى": يمكنه حمل 2 كيلوجرام.. وخاماته من البلاستيك عالى الجودة

 

شادى محمد، أحد أعضاء فريق المشروع الستة، تحدث عن التفاصيل قائلاً إنه استغرق مع زملائه سنتين متتاليتين لتطوير الفكرة من مجرد «قفاز» يتحكم فى تحريك اليد، إلى الشكل الحالى الذى يمكن المستخدم من تحريك اليد بطريقة تقترب من الشكل الطبيعى.

وتابع: «تشجعنا على تطوير الفكرة لتقديمها هدية إلى مدرس اللغة الإنجليزية الذى كان يدرس لنا فى المرحلة الإعدادية، والذى تعرض لحادث أدى إلى بتر ذراعه، وبالفعل تقدم المدرس كمتطوع لتجريب المشروع خلال فترة تنفيذه، فكان حافزاً لنا لمواصلة التطوير، الذى يعتمد على التحرك حركة تضاهى الحركة الطبيعية».

وأوضح «شادى»: «قمنا بدراسة الأعصاب أيضاً، لنتمكن من توصيل الجهاز بالطريقة الأفضل، ولكى يقوم بحمل وزن 2 كيلوجرام على الأقل، فى هذه المرحلة، والمدرس احتمل معنا على مدار المراحل لأن المشروع لم يلق النجاح من المرة الأولى، وشكلنا الذراع من خامات خاصة من البلاستيك عالى الجودة، وقدمت إحدى الجهات الخاصة دعماً مادياً للمشروع».

وقال عبدالرحمن الشاذلى، أحد أعضاء الفريق: «قدمنا نسخة مصغرة للكلية التى تفهمت أن المشروع لحالة إنسانية، وقمنا بتثبيت المشروع على ذراع المدرس (هشام نور الدين)، والجهاز سهل الاستخدام، ويزن نحو 500 جرام فقط، ومن الممكن تفكيكه وتركيبه عند اللزوم، وشحن البطارية الخاصة به فى وقت لا يستغرق دقائق».

وأوضح: «هذه الذراع من الممكن استخدامها للجهة اليمنى أو اليسرى، دون تعديلات جوهرية، ومن المقرر أن نواصل تطوير الذراع، بإضافة نوع من المطاط على الأصابع حتى لا تنزلق الأشياء من بينها، وهذا الجهاز يوجد مشابه له فى الخارج لكن يتم تصميمه بشكل خاص لكل مستخدم، كما نطمح إلى إدخال تعديلات على الجهاز تسهل من استخدامه، ومن الممكن تطوير الفكرة للاستخدام بديلاً للساق المبتورة أيضاً فى وقت لاحق». وتابع «الشاذلى»: «تقدمنا إلى أكاديمية البحث العلمى لكنها رفضت المشروع، وفى الفترة المقبلة سنعيد التواصل معهم، ونتمنى أن يعيدوا النظر فى المشروع بعد تنفيذه، باعتبار الأكاديمية الجهة البحثية الأهم فى مصر وتعد المرجعية العلمية المناسبة لعملنا، وندرس طرح الفكرة على الشركات المصنعة للأطراف الصناعية للاستفادة منها، خاصة أننا قدمنا دراسة للسوق المصرية، فلم نجد استخداماً للطرف الصناعى الإلكترونى، ومن هنا توجد فرصة لإدخال هذه التكنولوجيا إلى مصر، فهذه التقنية موجودة فى الخارج بأسعار عالية جداً، ونتمنى أن تساعدنا أكاديمية البحث العلمى فى تطوير إمكانيات المشروع، خاصة أن الخامات شديدة الندرة».

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات