طلبة وخريجون: "الإرشاد" أكل عيشنا.. و"البحث العلمى" أملنا فى "وظيفة" بالجامعة

خريجو «الآثار» يلجأون للعمل فى الإرشاد السياحى

خريجو «الآثار» يلجأون للعمل فى الإرشاد السياحى

10:05 ص | الخميس 18 يوليو 2019

أثارت تصريحات وزير التعليم العالى والبحث العلمى بشأن الاتجاه لتقليل أعداد المقبولين بكليات الآثار جدلاً واسعاً بين الخريجين والطلاب، الذين أكدوا أن هذه الخطوة ليست حلاً لتحسين جودة خريجى كليات الآثار. وطالبوا بضرورة التزام وزارة الآثار بتوفير فرص عمل لهم، خاصة فى ظل حصولهم على تقديرات مرتفعة، وأكدوا أنهم ما زالوا يعانون من «فقدان الوظيفة الميرى»، ما أدى إلى سعيهم للالتحاق بفرص عمل بعيدة تماماً عن تخصصهم فى مجال الإرشاد السياحى، والبحث العلمى رغم صعوبته، آملين فى الحصول على وظيفة جامعية.

«إحنا بنتخرج عشان ندور على شغل فى مجال تانى، ومشفقين على الناس اللى هتدخل المجال»، بهذه الكلمات عبر محمد طه، خريج قسم المصريات بكلية الآثار، جامعة القاهرة، عن معاناته الشديدة فى البحث عن فرص عمل فى المجال الأثرى، وأشار إلى أن دراسة الآثار ممتعة لكنها لا تؤهل لسوق العمل، وفرص العمل للخريجين محدودة.

"طه": التدريس فى الكلية لا يؤهلنا للعمل

وأضاف أن التدريس فى الكلية لا يؤهل لسوق العمل بالشكل الجيد، موضحاً أن غالبية الخريجين يتجهون للعمل فى الإرشاد السياحى أو فى مجال التربية والتعليم بعد اجتياز الدبلومات الفنية الخاصة بها، لافتاً إلى أنه لا توجد فرص عمل فى القطاع الخاص لخريجى الكلية عكس الكليات الأخرى، والدراسات العليا هى الحل للعمل فى المجال الأكاديمى للآثار.

وأكد مايكل عاطف، خريج كلية الآثار بجامعة جنوب الوادى، أن الاعتماد الكلى للكلية يتركز على الجانب العملى وليس التطبيقى، لافتاً إلى أن الجانب التطبيقى فى الكلية يتمثل فقط فى الرحلة العلمية، وأحياناً كثيرة يتم إلغاؤها.

وأضاف أن القسم الوحيد الذى يتوافر له تدريب عملى بالكلية هو قسم الترميم، إلا أنه يعتمد على الطرق التقليدية، ما يجعل درجة الاستفادة منه فى التأهل لسوق العمل ليست كبيرة.

"مايكل": "خريجو الترميم بيشتغلوا مع شركات المقاولات"

وتابع «مايكل» أنه لا بد من تقليل نسبة القبول بكليات الآثار وتحسين ظروف الدراسة بالكليات، لافتاً إلى أن كثيرين من خريجى الآثار يتجهون للعمل فى مجال الإرشاد السياحى، وبعض خريجى الترميم «بيشتغلوا مع شركات مقاولة باليومية».

"وائل": ضعف ميزانية الجامعات وراء انعدام التأهيل

وأكد وائل عزت، خريج كلية الآثار قسم الآثار الإسلامية، جامعة سوهاج، أن الكلية تنظم رحلة علمية لكل قسم، إذا سمحت ميزانية الجامعة بها، وأضاف أن كلية الآثار يجب أن توفر فرص تدريب للطلاب على الحفائر فى نطاق المحافظة إلا أن الميزانية تحول دون ذلك فى أوقات كثيرة.

وقال كيرلس بشرى، من كلية الآثار قسم الترميم بجامعة جنوب الوادى، إن نظام الدراسة بقسم الترميم يبدأ فى الفصل الدراسى الأول بالدراسة التقنية لمعرفة مكونات الفخار والمنسوجات والزجاج والأخشاب، وفى الفصل الدراسى الثانى يتم تدريس تلف الآثار وكيفية معالجتها بشكل لا يؤثر بالسلب على منظرها العام، مؤكداً أن هذه النظم كافية لتأهيل طلاب قسم الترميم للعمل فى المواقع الأثرية.

وأوضح أن الكلية تحرص على تحديث وتجديد معاملها بصفة مستمرة وتزويدها بأحدث الآلات المستخدمة فى أعمال الترميم، لافتاً إلى أن الأقسام الأخرى بالكلية مثل «الإسلامى» و«المصريات» تعتمد على الدراسة النظرية البحتة والمراجع التاريخية «المعقدة»، مؤكداً أن توافر فرص عمل تناسبهم صعب وفرصة عمل طلاب الترميم أكثر فى القطاع الخاص وليس فى القطاع الحكومى.

وعن إنشاء كليات آثار، أكد «كيرلس» أنه طالما هناك آثار فى مصر فإن هناك حاجة لخريجى الكليات المتخصصة فى الآثار، والأهم هو النظر لجودة الخريج وتوافقه مع سوق العمل، مبرراً اتجاه بعض الطلاب للعمل فى الإرشاد السياحى لأن المجالين يكمل بعضهما البعض.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات