«السيسى» فى جلسة «البحث العلمى»: الغرب يجذب شبابنا المتميز.. ونحتاج بروتوكولات لضمان حقوقنا

الرئيس خلال مشاركته فى جلسة «البحث العلمى» بالمنتدى أمس

الرئيس خلال مشاركته فى جلسة «البحث العلمى» بالمنتدى أمس

01:41 م | الإثنين 18 مارس 2019

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن «البحث العلمى يُعد صناعة، تتوافر عناصره ومفرداته بالكامل فى مصر وأفريقيا»، منوهاً بأن كفاءتها -هنا- ليست كمثيلتها بالدول المتقدمة، وبالتالى من الممكن أن يكون لدينا فقط كفاءة أكثر فى البشر، من العقول المتميزة والمتفردة -وفقاً لكثرة عددنا- ولكن يظل باقى المفردات محدوداً.

وأكد «السيسى»، خلال حلقة نقاشية بعنوان «مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية»، أمس، ضمن فعاليات ملتقى الشباب العربى والأفريقى بأسوان، أن «الدول المتقدمة وفرت إمكانيات لجذب العقول المتميزة من خارجها، وعدم الاكتفاء بعقول شبابها فى بلادها»، مضيفاً: «عملت إنجلترا وأمريكا آليات لكى تستطيع جذب مزيد من العقول للصناعة، وباقى الأمور مثل الصناعة والتكنولوجيا موجودة، والتمويل موجود، ومش موجود علشان بيوفروه بس لأن الصناعة اكتملت، وأخذوا الفكرة أو البحث وحولوه لسلعة للأسواق، وكل يوم عن يوم تتقدم وتثبت، والصناعة عندنا محتاجة مزيد من الجهد».

الرئيس: "مش ممكن مدّيش فرصة تعليم جيدة لعقل كويس.. وحتى لو ماقدرتش ياخدها فى أى حتة تانية لصالح الإنسانية.. وإحنا ممكن نتشارك مع الدول المتقدمة"

وأشار الرئيس إلى أنّ مصر لديها شباب مثل آيسم صلاح والدكتور مينا بخيت، وغيرهما، مضيفاً: «يا ترى قادرين ندّيهم فرصة، بنحاول بجودة التعليم»، مضيفاً: «مش ممكن يكون عندى عقل كويس، وما أديهوش فرصة تعليم كويسة عشان ينطلق بقدراته العقلية ويتميز، وحتى لو ماقدرتش أديه الفرصة ياخد الفرصة فى حتة تانية لصالح الإنسانية»، مستطرداً: «مش لازم نبقى أنانيين، ونقول ما دام مينا ابننا يبقى لازم يبقى عندنا، ممكن يبقى مينا هناك ومينا هنا، ولو كنا فى المرحلة دى مش قادرين نحط الصناعة دى فى مكانها الحقيقى بنفس المستوى عند الدول المتقدمة، خلونا نقول نتشارك».

وقال «السيسى»، إن علاج «فيروس سى كان بأرقام فوق طاقة أى إنسان فى مصر»، موضحاً: «كام واحد كان يقدر يدفع تكلفة علاجه 10 آلاف دولار، ولو إحنا الشباب المصرى والأفريقى سافر وبقدراته ومنها الهمة والإرادة والعقل والمثابرة، لازم نمضى بروتوكولات مع الجامعات العالمية تضمن حقوق شبابنا اللى بيسافر بره، ويطلع بمنتج قابل للتداول».

وطلب الرئيس من الحضور توجيه التحية والتصفيق إلى الشاب «آيسم»، قائلاً: «عاوزين نصفق لآيسم.. والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، قالت لى الشاب ده من عندنا من الوزارة، وده اللى ممكن يؤثر على صناعة البحث العلمى، ويقصر علينا المسافة والوقت»، موضحاً أنه «من الشباب والنماذج الناجحة التى ساهمت فى نجاح حملة 100 مليون صحة.

ولفت الرئيس إلى أن ما يتوفر فى مصر من إمكانيات يمكن للشباب الأفريقى الاعتماد عليه واستخدامه، قائلاً: «هاقول لأبنائنا من أفريقيا ما لدينا فى مصر نقدمه لكم إن كان ينفعكم بكل تقدير وتواضع ومحبة».

وتحدث «السيسى» عن الدول المتقدمة: «ما تيجوا نتكلم معاهم ونقول لهم لما يكون عندنا عقل متميز نبعته لكم، ولما ينجح فى بحث علمى ادّونا نسبة من عقله، ابننا وعلمناه عندنا وأتاحناه ليكم، خلّوا المنتج اللى هيطلعه تكلفته علينا محل نظر».

وقال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن وجود مصر فى مجلة «نيتشر» من ضمن الدول المتقدمة فى مجال البحث العلمى فى 2018، جاء بعد مجهود كبير جداً، وإنتاج أبحاث ترقى بالنشر فى مجلات بمعدلات عالية، كما أن لدينا أبحاثاً جعلت مصر رقم 35 على مستوى العالم فى أعلى معدلات للنشر الدولى بين 290 دولة.

ولفت «عبدالغفار»، فى كلمته، إلى أنّ «مصر وفرت إمكانيات بيئية تزيد من البحث العلمى والتكنولوجيا».

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن «الدولة بدأت خطوات جادة فى تصنيع أدوية الأنسولين ومرضى الكلى والأورام والهرمونات»، مضيفة أنه تم اعتمادها من منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن مصر حصلت على موافقة «المنظمة» وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية على ابتكار علاج لـ«الملاريا»، وسيتم إنتاج 3 أطنان يومياً، والذى يعتمد على مخلّفات النباتات «الكلوروفيل»، وسيتم رش المستنقعات به للقضاء عليها، وسيكون متاحاً لكل الدول الأفريقية.

 

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات