بريد الوطن| البحث العلمى والأوامر الفوقية

البحث العلمى والأوامر الفوقية

البحث العلمى والأوامر الفوقية

10:15 ص | الثلاثاء 05 مارس 2019

البحث العلمى من أهم أدوات القوة والتقدم، إذ لا تقدم علمى وتكنولوجى واقتصادى دون بحث علمى متميز. والبحث العلمى حتى يحقق الأهداف المرجوة لا بد له من بيئة حاضنة جاذبة وليست طاردة ضاغطة معرقلة، ومن أهم الأسباب التى تؤدى إلى بحث علمى متميز:

بيئة البحث من معامل مجهزة بالأجهزة العلمية الحديثة، إدارة رشيدة تفكر خارج الصندوق، التخلص التام من البيروقراطية المقيتة والمركزية المعيقة. العائد المالى يجب أن يكون مجزياً لأنه لا يمكن أن أكون باحثاً متميزاً عبقرياً خالى الذهن والمرتب لا يكفى للحد الأدنى من معيشة كريمة. لا بد أن تكون وسائل نشر الأبحاث متاحة وتتحمل الجامعة أو المركز البحثى تكاليف نشر الأبحاث. فبعض المجلات أصبح مقابل النشر فيها يتعدى آلاف الجنيهات يتحملها الباحث سواء هيئة معاونة أو أعضاء هيئة التدريس، فهل الجامعات والمراكز البحثية توفر هذه الأموال؟

الإجابة: لا.

عندما تكون جامعة ليس بها الأجهزة الضرورية لإجراء بحث علمى نصف متميز! ثم تسمع عن أوامر وفرمانات عليا من مجالس جامعات أو كليات أو مراكز أبحاث تطالب الهيئة المعاونة بالنشر فى مجلات عالية المستوى دونما تحقيق أى مما أشرنا إليه فهذا ضرب من الخيال! السؤال: هل هؤلاء السادة الفوقيون مروا هم أو طبقوا هم على أنفسهم ما يطالبون به اليوم؟ وهل سينطبق ذلك على الطلبة الوافدين؟

رفقاً وكفانا عنتريات.

                                                   أ. د. سعيد السيد عبدالغنى

                                                أستاذ بكلية العلوم- جامعة بنها

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات