وزير الإنتاج الحربى الأسبق: «الطاقة والمياه والغذاء» أبرز التحديات التى تواجه البحث العلمى فى مصر

اللواء سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربى الأسبق

اللواء سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربى الأسبق

10:10 ص | الإثنين 10 ديسمبر 2018

قال اللواء سيد مشعل، وزير الإنتاج الحربى الأسبق، وعضو مجلس أمناء «الجامعة البريطانية» فى مصر، إن الدولة المصرية اهتمت خلال الفترة الأخيرة بالشباب المصرى فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى منح الشباب الفرصة لتحمل مسئولية بناء الدولة بجانب الحكومة.

«مشعل» لـ«الوطن»: نحتاج طفرة حقيقية على «الطريقة الماليزية»

وأضاف «مشعل»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «الطاقة والمياه والغذاء» هى أبرز التحديات التى تواجه البحث العلمى فى مصر، لافتاً إلى أن دولة مثل ماليزيا نجحت فى سد الفجوة بين الصناعة والبحث العلمى، فحققت أفضل المراكز العالمية بين الدول المتقدمة.. وإلى نص الحوار:

كيف ترى الاهتمام بالبحث العلمى فى مصر حالياً؟

- الاهتمام بالبحث العلمى فى الوقت الحالى يمر بفترة تحديث غير مسبوق، وخير دليل على ذلك هو اهتمام الجامعات، سواء كانت حكومية أو خاصة، والمنظمات والهيئات بتطوير أفكارها وتحديثها لكى تتواكب مع العالم الخارجى، بخلاف اهتمام القيادة السياسية بالبحث العلمى والعلماء من خلال تكريمهم واستشارتهم، وكذلك تشكيل المجالس العلمية المتخصصة التى تهتم بتطوير وتنمية المجتمع المصرى.

وماذا يحتاج البحث العلمى من متطلبات لكى يتماشى مع رؤية مصر 2030؟

- يجب أن تكون هناك حلول أخرى لتطوير البحث العلمى، خاصة بعد الهجمة الشديدة التى تعرّضت لها مصر فى عام 2011، والتى أثرت على البلد تأثيراً شديداً فى العديد من المجالات، خاصة أن مصر بدأت منذ فترة «استرداد نفسها»، والمستقبل فى العلم يرتكز حالياً على «بناء الإنسان»، وهو أهم متطلبات تطوير البحث العلمى. وهنا أشيد بدور الدولة المصرية حالياً فى عملها على «بناء الإنسان المصرى» بشتى الطرق، من خلال استرداده وإعادة تكوين أفكاره ومبادئه من خلال التعليم الجيد.

اهتمام الرئيس السيسى بقضيتَى «تمكين المرأة والشباب» يعنى أن الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح

هل ترى أن المهن التقليدية كـ«المعلم والطبيب» ستستمر خلال السنوات المقبلة؟

- طبعاً ستستمر، لأن العلوم الأساسية باقية بقاء التاريخ والتقدم، وإذا أُهملت لن نجد أى تقدم ملموس، فيجب أن تسير العلوم الأساسية والتقدم المعتمد على الذكاء الاصطناعى فى اتجاه واحد، وبالتوازى، وعلينا أن نبدأ بالعلوم الأساسية أولاً، ومن بعدها نبدأ بالعلوم الجديدة والمستقبل الجديد كى نحدث تقدماً، ونحن نحتاج فى المرحلة المقبلة إلى الثقة بالنفس والثقة بالوطن، والثقة فى المستقبل، وبناء العقلية والشخصية المصرية من جديد، كى ننهض فعلياً بمصر ونضعها فى مصاف الدول المتقدمة.

ما أهم التحديات التى ينبغى على البحث العلمى اقتحامها خلال الفترة المقبلة؟

- نحن نعانى من عدة مشاكل وتحديات فى مصر، لعل أبرزها وأولها ندرة المياه، وهى مصدر الحياة لكل شىء فى البلاد، ويجب أن ننظر إلى هذه المشكلة، ونجد حلولاً لها، سواء كان ذلك من خلال ترشيد الاستهلاك، ونحن نرى الدولة تنشئ حالياً عدداً من محطات المياه لحل تلك المشكلة. والمشكلة الثانية تتمثل فى الطاقة، وعلينا أن نأخذ بمصادرها الجديدة، وقد رأينا الدولة اتخذت العديد من الحلول عندما تصاعدت أزمات الطاقة والكهرباء، هى الحلول التى نجنى ثمارها الآن، سواء كان فى الكهرباء أو الطاقة، حيث عملت الدولة على توفير الطاقة لاستخدامها فى التطوير. أما المشكلة الثالثة فتتمثل فى الغذاء، ويجب أن نعمل على إيجاد حلول لتوفيره، وكذلك الترشيد الأمثل للاستخدام والتغذية، لتحقيق طفرة كبيرة لبناء الإنسان المصرى.

نحتاج فى المرحلة المقبلة إلى الثقة بالنفس كى ننهض فعلياً بمصر ونضعها فى مصاف الدول المتقدمة

وهل ترى أننا نواكب ما يحدث من تقدم عالمى فى مجال العلم؟

- نحتاج إلى تحقيق طفرة فى العلم الحديث فى منتج ما أو تخصص ما، فدولة مثل ماليزيا حققت طفرة هائلة فى العديد من المجالات، واستطاع الماليزيون أن يسدوا الفجوات بين الصناعة والبحث العلمى حتى حققوا التقدم، فمصر تحتاج طفرة حقيقية على الطريقة الماليزية، حتى تضع نفسها فى مصاف الدول المتقدمة. كما أننا نحتاج إلى فكر جديد مبنى على أفكار الشباب الناضج الواعى، ولعل القيادة السياسية أدركت قيمة الشباب المصرى، وعملت على تمكينه خلال الفترات الأخيرة، وبدأت تحملهم المسئولية، وإننى أشيد فى هذا الصدد بانتباه الرئيس «السيسى» لأهمية تمكين الشباب، بجانب التمكين للمرأة، الأمر الذى يعنى أن الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح.

اقرأ المزيد:

عرض التعليقات