بريد الوطن| البحث العلمى ينهار بكليات الحقوق

من بديهيات المعرفة أن المعرفة تمثل مكوناً من ثلاثة أضلاع متكاملة هى التعليم والتعلم والبحث العلمى والتطوير والابتكار، ولكن هل يتابع متخذ القرار التعليمى والبحثى وصناع السياسات العلمية المشهد التعليمى والبحثى فى مصر الآن، وبصفة خاصة الدراسات العليا بكليات الحقوق بالجامعات المصرية والتى تشهد أسوأ الفترات منذ اعتماد النظام الجديد للدراسات العليا بهذه الكليات بعد إلغاء النظام القديم الذى كان يخرج لنا خريجاً مكتسب المهارات ومستخدماً جيداً للمعارف الحديثة وقادراً على ريادة الأعمال والمشاركة فى جهود الابتكار والإبداع، ولذلك كان المحامون والقضاة الذين يلتحقون بهذه الدراسات قادرين على النطق الصحيح والعبارات القانونية البليغة التى تذكرنا برواد القضاء العظام ومبادئ أحكام النقض والشعراء القضاة وكذلك المحامون.. ولذلك نطالب السيد وزير التعليم العالى بإلغاء نظام الساعات المعتمدة فى الدراسات العليا بكليات الحقوق المصرية والعودة إلى النظام القديم فما يحدث حالياً يعد هراء وعبثاً ولذلك وجدنا طلاباً حاملين درجتى الماجستير والدكتوراه فى القانون وهم لا يعرفون الفرق بين «البطلان» و«الانعدام» و«عدم الجواز» و«السقوط»، والفرق بين «الدعوى» و«الخصومة»، والفرق بين «الصفة» و«المصلحة»، فكليات الحقوق، خاصة الدراسات العليا، الآن تنهار والكل يقف موقف المتفرج.

                                         عادل زايد- الإسكندرية

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com