اعتصام المثقفين يدخل يومه الثامن بأنباء عن هجوم جديد لفضه بالقوة

اعتصام المثقفين يدخل يومه الثامن بأنباء عن هجوم جديد لفضه بالقوة

08:44 ص | الخميس 13 يونيو 2013
حالة من الحذر سيطرت على اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة، أمس، فى يومه الثامن، عقب تداول أنباء عن نية مؤيدى الوزير إعادة الكرة مرة أخرى والهجوم مجددا على الوزارة لفض الاعتصام، فيما انتشرت قوات الأمن بصورة ملحوظة حول المبنى والمناطق المؤدية إليه. وقال الدكتور محمد العدل لـ«الوطن»: «إن خطوات التصعيد التى سيتخذها المثقفون ستكون مفاجأة لن يتوقعها الجميع، خاصة بعد ردود الفعل التى صورت المعتدين على اعتصام المثقفين فى صورة الحمل الوديع الذى سقط ضحية لهمجية المثقفين، فى محاولة لقلب الحقائق بطريقة غير مسبوقة، وانتظروا سلسلة من البلاغات للنيابة سيلحقها إحالة المثقفين للمحاكمة بعدما تمكن الإخوان من كل مؤسسات الدولة». ومن جانبه، قال المخرج السينمائى خالد يوسف «إن تظاهر القوى الإسلامية لفض اعتصام المثقفين يثبت أن النظام الحاكم يعتمد على أعمال البلطجة لإرهاب المواطنين»، واصفا نظام الإخوان بـ«الجبان»، وأن «النظام الحالى يمثل تنظيما سريا يحقق أهدافه من خلال المؤامرات وخطط الاغتيال والإرهاب تحت عباءة الدين، وما فعله الوزير من الاختفاء فى أحد المقاهى القريبة لحين انتصار مؤيديه واقتحام الوزارة ليس له إلا معنى واحد هو أنه أمير جماعة وليس وزيرا للثقافة». وفيما دعت نقابة المهن السينمائية جموع الفنانين إلى «حماية الاعتصام القائم أمام الوزارة لإنقاذ الثقافة المصرية»، تواصلت أجواء الاحتفال خارج مقر الوزارة بعد طرد مؤيدى الوزارة أمس الأول وفشلهم فى فض الاعتصام. وفى المقابل، نددت الأحزاب والجبهات الإسلامية بأعمال العنف التى اندلعت أمام الوزارة والتى أسفرت عن إصابة عدد من مؤيدى الوزير، مشددة على «ضرورة الالتزام بالسلمية فى التعبير عن الرأى وليس زيادة الاحتقان الذى سيدفع بالوطن إلى مزيد من الخسائر». وطالب المهندس جلال المرة، أمين حزب «النور»، القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها بـ«مراعاة السلمية فى التعبير عن الرأى، حرصاً على مصلحة الوطن الذى لا يتحمل مزيداً من المهاترات والاحتقانات، خاصة أن البلاد تمر بظروف هى الأقسى منذ قرون وعلى الجميع تحمل مسئوليته حتى نتخطى العقبة الحالية». وأعلنت «الجماعة الإسلامية» عن إدانتها لـ«الاعتداء السافر الذى تعرض له المتظاهرون السلميون المؤيدون لقرارات وزير الثقافة فى مواجهة الفساد بالوزارة، وذلك من قبل المعارضين من أعضاء التيار الشعبى وجبهة الإنقاذ وحركة 6 أبريل». واتهمت الجماعة، فى بيان لها أمس «أنصار التيار الشعبى و6 أبريل بإلقاء الحجارة وإطلاق الرصاص بمجرد توافد المتظاهرين المؤيدين للوزير من التيار الإسلامى، مما يدل على أنهم أتوا لحماية الفساد بالقوة». واكتفى «عبدالعزيز» بالتعقيب على الأحداث عبر تدوينات له على موقع «تويتر»، مشيراً إلى أنه زار مصابى التيار الإسلامى الذين أصيبوا خلال الاشتباكات التى وقعت أمام الوزارة بين مؤيديه ومعارضيه، ووضع صورا له وهو يقبل رأس أحدهم. وقال الوزير على «تويتر»، أمس، «إن بعض المثقفين عمدوا إلى الاحتجاج ضدى، ليس لقراراتى ولكن كبروفة ليوم 30 يونيو»، وأن «اعتداء بعض المثقفين على أى أحد كان شىء غير مفهوم وغير مقبول وغير مبرر، فليس لدىَّ مانع فى تولى أى شخص موهوب من أى تيار سياسى أو فكرى المناصب، ولكن وزارة الثقافة لا تحتاج إلى إعادة هيكلة بل تحتاج إلى هدم فبناء، ولقد انتهى عصر النخب فى كل العالم وهناك من يحارب لبقاء هذا الوضع فى مصر».

محررة صحفية متخصصة في قضايا البيئة والآثار والثقافة، حصلت على عدد من الجوائز في البيئة والثقافة منها جائزة منتدى القاهرة للتغيرات المناخية ونوال عمر للصحافة الأنسانية.

عرض التعليقات