«صباحى» فى اعتصام المثقفين: ثورة «25 يناير» مستمرة حتى «30 يونيو»

زار وفد من قيادات التيار الشعبى، يتقدمه حمدين صباحى، مؤسس التيار، مقر وزارة الثقافة فى الزمالك، مساء أمس الأول، لدعم المثقفين والفنانين المعتصمين بالوزارة، والمطالبة بإقالة علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة الجديد، والتصدى لأخونة الوزارة. ووجه «صباحى» كلمة للمثقفين والفنانين المعتصمين، من أعلى المنصة أمام الوزارة، لتأييدهم فى مواصلة اعتصامهم حتى إقالة «عبدالعزيز»، قائلاً: «إن مثقفى مصر هم ضميرها، والمسئولون عن الإبداع وإظهار تنوعها وروحها الثقافية التى ساعدت على اندلاع ثورة 25 يناير، لكنها لم تكتمل، ومستمرة حتى 30 يونيو». مضيفاً: «المثقفون جزء من تكوين الدولة المصرية الفرعونية والقبطية والإسلامية، وروعة مصر بتعددها وتعدد ألوانها، والتضامن مع المثقفين يعنى أن الشعب المصرى يقف مع نفسه ومع طليعته من المثقفين الثوريين»، مشدداً على دفاعه عن حق المصريين فى وزارة الثقافة وفى أن يكون لها إدارة ديمقراطية تحترمها، وليس إدارة بيروقراطية طغيانية جاهلة وهى تدير الثقافة بجهل. وتابع صباحى: «المثقفون هم من يعبرون عن مصر القوية، من خلال إظهار شخصيتها وثقافتها، الفرعونية والقبطية والإسلامية بجذورها العميقة فى التاريخ، ومصر قادرة على حماية كل عود أخضر وإنشاء بستان متنوع الألوان، يُسقى من ماء واحد هو الوطنية الجامعة». مشيراً إلى أنها تعتز بجذورها فى التاريخ، وأعظم تعبير عن شعبها، وأبلغ لسان وصوت وكلمة ولحن وريشة، هم المثقفون المبدعون الرائعون، الذين ناضلوا من أجل حلمهم، ولم ينسحبوا حتى تكتمل ثورة أبنائها. وأوضح صباحى، أن المثقفين يدافعون عن حق مصر فى القيم، بينما روح مصر ليست لمثقفيها، وإنما لشعبها بالكامل، فالمثقفون الثوريون يدافعون عن حق مصر وشعبها ضد الطغيان، ودماء الشهداء هى التى فتحت الطريق للغد. وأضاف: «دم جيكا، وكريستى، والحسينى أبوضيف، وعمرو سعد، والشافعى، ومينا دنيال، فى رقابنا، ونتعهد كلنا فى الشارع على تحقيق أحلامنا، فطريقنا واضح، وهدفنا إسقاط سلطة طاغية انقلبت على أهداف الثورة، ويوم 30 يونيو هو اليوم الفاصل، ومطالبنا هى انتخابات رئاسية مبكرة، ويجب أن نتوحد ونحدد هدفاً واحداً، وهو إسقاط الظلم، واستكمال الثورة». وفى نهاية الزيارة انضم «صباحى» والوفد المرافق له إلى اجتماع المثقفين داخل الوزارة، وأكد أن موقف التيار من اعتصام المثقفين هو الدفاع عن مشروع ثقافى مصرى أصيل مرتبط بالوطنية المصرية، وأنه نضال مباشر يساوى أى نضال آخر فى الشارع المصرى.